اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي الى أن "الواقع السياسي بحاجة الى وحدة كلمة ووحدة موقف، وللاسف لا نرى احدا يسعى الى وحدة وطنية داخلية بل كل ما نشاهده مواقف سياسية تأمر بالفتن وتتعصب لعنصرية لا مكان لها في المساحة السياسية اللبنانية، وهناك من يبتدع المشكلات كل يوم".

وخلال احتفال تأبيني في النبطية الفوقا، لفت قبيسي الى ان"علينا ان نغتنم الفرصة لانقاذ بلدنا الذي لم ينتبه كثيرون الى تحصينه وحمايته بالوحدة الوطنية الداخلية، ولم ينتبه اكثر الساسة الى الهجمة الاقتصادية الشرسة على بلدنا بعقوبات وحصار فرض على مؤسساتنا ومصارفنا، وهذا كرس لغة، سهل بعض الساسة وصولها الى كل لبناني على مساحة الوطن، وبإصرار بعض الساسة على الخلاف ممن مهدوا للفوضى الداخلية بسياسات غبية لا تصل بنا الى اي مكان. فلم يسعوا الى حوار ولا الى اتفاقات بل كشفوا لبنان امام واقع غربي انتقاما من مقاومة انتصرت، ويسعون إلى تحميل الاحزاب المقاومة مسؤولية ما يحصل في لبنان".

أضاف: "ما يجري في بلدنا هو غزو اقتصادي، ولم يتمكن البعض من ان يتقن الدفاع عن هذا الوطن، بل إن بعض الساسة يصرون على انتاج مشكلات متجددة لها طابع طائفي أو عنصري يتعلق باللاجئين او النازحين لإثارة القلاقل في بلدنا في وقت نحن بأمس الحاجة فيه للحوار. هناك من يبتدع المشكلات عند كل مفصل بدل التفاهم والتلاقي لإنتخاب رئيس للجمهورية".

وشدد على ان "لغة الحوار هي التي يجب أن تسيطر على بلد متعدد الطوائف والمذاهب والقضايا والاستراتيجيات، وإذا لم نتمكن من الحوار لا يمكن أن ننقذ لبنان، والان الفرصة سانحة وعلى الجميع استغلالها والسعي لإنقاذ بلدنا".