أكّد عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب فادي كرم، أنّ "الثّنائي الشّيعي ("حزب الله" وحركة "أمل") وضع رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية كأمر واقع، ويقول إنّ هذا طرحنا وهذا مرشّحنا ويجب أن تقبلوا به. أمّا نحن فكنّا قد طرحنا مرشّحنا النّائب ميشال معوض وشاركنا في كلّ جلسات الانتخاب، فيما هم هربوا وتسلّلوا إلى الخارج، وحاولوا إقامة تسوية مع فرنسا لإقناع السعودية بفرنجيّة".

وأشار، في حديث إذاعي، إلى أنّ "الانتخابات الرئاسية بالنّسبة إلى الفريق الآخر، هي في الأساس بيد الخارج"، مشدّدًا على أنّهم "مهما عقدوا تسويات خارجيّة، فمرشّحهم لرئاسة الجمهوريّة لن يمرّ داخليًّا، ونحن نضمن اللانصاب". ورأى أنّ "حزب الله يريد أن تمرّ كلّ القضايا عبر إيران، وأن نكون رهائن بيدهم".

وركّز كرم على أنّ "حزب الله يريد موافقة السّعوديّة على مرشّحه، إذ أنّه يريد الدّعم المالي لأنّ فرنسا لن تدعم"، موضحًا أنّ "المواجهة اليوم لبناء الدّولة عبر مرشّحنا، وهناك تطوّرات في صفوف المعارضة، وعلى رئيس مجلس النّواب نبيه بري الدّعوة إلى جلسة قريبًا".

ولفت إلى أنّ "هناك نيّةً خبيثةً لتفجير الوضع أمنيًّا"، مبيّنًا أنّ "في السّياسة، من الضروري إقامة علاقات مع جميع الأفرقاء، ونحن عقدنا نقاشات واجتماعات مع أفرقاء عدّة ومنها مع "التيار الوطن الحر"، لكن ذلك لا يعني حصول تسوية أو اتفاق معراب مرّة جديدة، كما يقول البعض".

واعتبر أنّ "هناك منظومةً تؤمن بدولة المزرعة، لا بدولة القانون والشّراكة"، متسائلًا: "إلى أين نتّجه إذا كنّا سنبقى في دولة المحاصصة؟". وذكر أنّ "الجيش اللبناني نفّذ القانون بترحيل النازحين السوريين، لكن قامت عليه القيامة من أمّة الفساد، وبالتّالي توقيت هذه الحملة ليس بريئًا"، مؤكّدًا أنّ "التّطبيع والمفاوضات مع النّظام السّوري لا يحلّان المشكلة، والهدف إرضاء النّظام تحت شعار حلّ مسألة النّزوح، فكيف يكون هذا الحلّ إذا كان النّظام هو أصل المشكلة".