أعلن "الحزب التقدمي الاشتراكي"، بمناسبة تأسيسه، أن "74 عامًا مضت، خطّ فيها الحزب محطّات مشرقة في لبنان والمنطقة، وأعطى فيها بلا هوادة إنجازات ساطعة، على الرّغم من كلّ محاولات التّشويه والتّعمية وطمس التّاريخ، وكَتب بدماء مناضليه وعرقهم وتعبهم وإصرارهم صفحات من مجد، ولم يتوانَ عن تقديم أغلى ما لديه لأجل الإيمان المطلق بقدسيّة الإنسان وكرامته، ولأجل الحرّيّة في كلّ مكان، من لبنان إلى فلسطين، إلى كلّ بقاع الأرض".

وأشار في بيان، إلى أنّ "أربعة وسبعين عامًا لم يكن فيها الحزب إلّا في مقدّمة المسار النّضالي لأجل المواطنة وتطوير الدّولة والمؤسّسات، وتعزيز الحرّيات والدّيمقراطيّة وترسيخ سيادة القانون، وقيام دولة الرّعاية الاجتماعيّة والمساواة، رغم المصاعب والعقبات"، معيدًا التّأكيد على "الخيارات العقلانيّة الّتي يضعها ميزانًا لعمله السّياسي، وعلى الرّؤية التّطويريّة الّتي وضعها لبناء الدّولة وسعى لها بشتّى الوسائل، طارحًا البرامج والأفكار الآيلة إليها، ومُقدّمًا التّضحيات في سبيلها، وقد عمل جاهدًا لتثبيت هذه القيم والمبادئ على المستوى السّياسي والاجتماعي والتّشريعي والحكومي والوطني؛ فنجح مرّات وأخفق مرّات أخرى".

وذكّر الحزب بـ"أنّه نشأ على فكرة العدالة الإجتماعيّة، وناضل لأجل حقوق ذوي الدّخل المحدود والعمّال والفقراء، ولا يزال اليوم يواصل الجهد بحثًا عن حلّ يوقف حال الانهيار، ويفتح الباب أمام إعادة الانتظام إلى المؤسّسات الدّستوريّة، عبر انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة فاعلة إنقاذيّة قادرة على القيام بالإصلاحات الضّروريّة، قبل أن يأخذ الانهيار معه كلّ شيء، وكي لا تعود مشاريع تقسيم البلاد، الّتي تهدّد مستقبل كلّ اللّبنانيّين".

وجدّد التزامه "كلّ المطالب النّقابيّة والعمّاليّة والتّربويّة والشّبابيّة المحقّة"، متعهّدًا أمام جميع اللّبنانيّين بـ"استمرار نضاله بإرادة لا تكلّ، هادفة إلى تحقيق كرامة الإنسان وصون حقوقه وقيام الدّولة، ومنع المزيد من المآسي".