لفت النّائب ميشال ضاهر، إلى أنّ "رياح التّسويات في المنطقة وصلت إلى لبنان"، ملمّحًا إلى أنّ التّسوية ستعبّد طريق القصر الرّئاسي أمام قائد الجيش العماد جوزيف عون.

وأوضح، في حديث إلى صحيفة "القبس" الكويتيّة، أنّ "هذه المعطيات هي نتيجة قراءة واقعيّة للتّطوّرات السّياسيّة المتسارعة، لاسيّما بعد حصول التّقارب السّعودي- الإيراني وانعكاساته على المنطقة"، مشيرًا إلى تغيّر الخطاب السّياسي لـ"حزب الله" بعد زيارة وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت الأسبوع الماضي، وانتقاله في غضون أيّام قليلة من "معادلة ريس تيّار "المردة" سليمان فرنجية أو الفراغ"، إلى "تعالوا لنتحاور ونتّفق على رئيس"، وعدم قفل الأبواب على مرشح بعينه.

وعن حصر مرشّح التّسوية بقائد الجيش وليس بسواه من الأسماء المتداولة، ركّز ضاهر على أنّ "مرشّح التّسوية إمّا يكون قائد الجيش، أو شخصية أخرى بلا دور أو نفوذ، على غرار شخصيّة أبو ملحم. إمّا شخصيّة تفرض نفسها على الجميع، أو شخصيّة يتواطأ عليها الجميع". وذكر أنّ "قائد الجيش أثبت إدارةً وكفاءةً ممتازةً خلال الفترة الماضية، رغم كلّ الظّروف السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي يرزح تحتها البلد".

وبيّن أنّ "المعارضة المتكتّلة اليوم على النّائب ميشال معوض، لن تمانع في وصول قائد الجيش بل تحبّذ وصوله، وهو ما سبق أن أعلنته قوى وازنة كحزب القوات اللبنانية"، لافتًا إلى أنّ "على وقع تغيّر المعادلة الإقليميّة الّتي تظهر في خطاب الثنائي الشيعي، فإنّ انتخاب رئيس الجمهوريّة أصبح أقرب من أيّ وقت".