تلاقي تصريحات وخطوات صاحب مبادرة الجمهورية اللّبنانية الثالثة عمر حرفوش قبولًا كبيرًا في الأوساط الدولية والأميركية تحديدًا، حيث تُرصد حركة أتت على ضوء اجتماع حرفوش بنائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور جيم ريش.

وفي المعطيات، وجّه ريش رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يحثه فيها على تعاون الولايات المتحدة مع الدول الصديقة في منطقة الشرق الأوسط للضغط وإنجاز الملفات المهمة العالقة، في ظلّ جمود سياسي يتحمل مسؤوليته "حزب الله" وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، سعيًا منهما لفرض مرشحهما الرئاسي على حساب مرشحين آخرين قادرين على إجراء الخطوات الانقاذية المطلوبة في بيروت. كما تناولت الرسالة ملفات كثير وعناوين كبيرة كانت قد حضرت على طاولة لقاء حرفوش وريش، أهمها موضوع الحكومة الانقاذية والقادرة على التصدي للانهيار الحاصل وموضوع الفساد وأهمية فرض العقوبات.

ووفقًا لبعض التسريبات، فقد عبّر السيناتور ريش عن ارتياحه تجاه فرض عقوبات على أشخاص مقربين من "حزب الله"، يؤمنون له التمويل بطريقة غير مشروعة وغير قانونية، والأمر نفسه بالنسبة لإنزال العقوبات على الأخوين رحمة، بعدما باعا لبنان نفطًا ملوثًا بحسب ما جاء في نص الرسالة.

وشدد السيناتور الأميركي، في خطابه الموجه إلى الرئيس الأميركي، على ضرورة التحرك سريعًا في لبنان وبشتى الوسائل لدعم الديموقراطية والتدخل على صعيد الانتخابات الرئاسية، مع الإشارة إلى أنّ الحزبين في الكونغرس يدعمان بقوّة استمرار العلاقات مع لبنان ومؤسساته الشرعية ومنعه من الوقوع في مأزق أكبر، وهو الأمر الذي سيواجهه إن استمرت واشنطن بعدم تلبية احتياجات لبنان الخطيرة، على حدّ تعبيره.