توقف تكتل "لبنان القوي" عند "التطورات الإيجابية في منطقة الشرق الأوسط والخطاب السياسي الجديد الذي بات يقدّم هموم الإقتصاد والإنماء والإستقرار على لغة الصراع والمواجهات والمحاور"، وأبدى إرتياحه "للإنفتاح الحاصل، المتمثل بالإتفاق السعودي _ الإيراني من جهة والتقارب بين المملكة العربية السعودية وسوريا من جهة ثانية، ويأمل ويعمل لتكون انعكاساته ايجابية وسريعة على لبنان".

واعتبر التكتل في بيان إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، أن "إجتماع عمّان الذي شاركت فيه سوريا هو أحد الإنعكاسات الإيجابية للتطورات الحاصلة، ويرحب بما صدر عنه من تأكيد على حل الأزمة السورية وتحقيق المصالحة في سوريا بما يعيد إليها أمنها وإستقرارها ودورها وينهي معاناة شعبها". وإذ أسف التكتل ل"غياب لبنان خاصة انه كان اول من دعا بلسان وزير خارجيته الأسبق جبران باسيل الى عقد اجتماعات لدول الجوار السوري تخصص لعودة النازحين"، ودعا "السلطات اللبنانية الى الإستفادة مما صدر من قرارات تشجع عودة النازحين وتدعو الى البدء بتنفيذها".

ودعا التكتل "في ضوء المعلومات المتواترة عن دخول غير شرعي وبأعداد كبيرة لمواطنين سوريين ومن معابر معروفة، الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية الى تطبيق قرار المجلس الأعلى للدفاع الذي أكدت عليه اللجنة الوزارية بضرورة تسليم السوريين الذين يدخلون خلسة الى الأمن العام اللبناني ليعيدهم بدوره الى الجهات المختصة في سوريا".

ودعا "القوى البرلمانية الى القيام بكل ما يلزم لإنتخاب رئيس للجمهورية والتوقّف عن المكابرة واجراء الحوار الجدّي للوصول الى اتفاقٍ على البرنامج الانقاذي وعلى رئيسٍ يرعى تنفيذه، وبالتالي عدم إنتظار الخارج الذي عبر بأشكال مختلفة عن ان الاستحقاق الرئاسي لبنانيٌ وعلى اللبنانيين ان يتحمّلوا المسؤولية بخصوصه وفقاً لما صدر عن عدد من وزارات الخارجية في العالم".

ونبه التكتل الى أنه "كلما تأخر الإتفاق بين اللبنانيين على إنتخاب الرئيس المؤهل كلما تعمّق الإنهيار وتفككت مفاصل الدولة، وإرتفع منسوب المخالفات الدستورية والقانونية التي تقوم بها حكومة تصريف الأعمال".