رفع الاحتياطي الفدرالي معدّل الفائدة للمرة العاشرة على التوالي، مشيرا في الوقت نفسه إلى توجّه لتليين خطواته المستقبلية على خلفية مؤشرات تدل على تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة. وكان الاحتياطي الفدرالي قد بدأ رفع معدّلات الفائدة في آذار من العام الماضي بهدف احتواء الغلاء، لكن معدّل التضخّم لا يزال أعلى بكثير من مستوى 2 بالمئة المستهدف.

ورفع الاحتياطي الفدرالي معدّل الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليراوح بذلك سعر الفائدة بين 5,0 بالمئة و5,25 بالمئة، وفق بيان المصرف المركزي الأميركي الذي رجّح أن يرخي تشديد شروط الإقراض للأسر والشركات بثقله على الاقتصاد. وجاء القرار الأخير للجنة الفدرالية للأسواق المفتوحة متوافقا مع التوقّعات، في حين يترصّد خبراء وتجّار عن كثب أي تغيير على صعيد التوجّهات المستقبلية.

وأعلن الفدرالي أنه "سيأخذ في الاعتبار التشديد المتراكم للسياسة النقدية والتأثيرات السلبية لهذه السياسة على الاقتصاد في قراراته المستقبلية".

ويشكّل ذلك تحوّلا مقارنة بالبيان الذي صدر عندما رفع الاحتياطي معدّل الفائدة المرة الماضية، حين أشار إلى أن "مزيدا من التشدد" قد يكون ضروريا لاحتواء التضخم. ويعد ذلك مؤشرا يدل على أن الاحتياطي الفدرالي بصدد تليين توجّهاته.