نفذَت وقفة مشتركة لجمعية "أموالنا لنا" ومجموعة " كاليبر" أمام قصر العدل في بيروت، "دعماً للوفد الاوروبي الذي يتابع تحقيقاته في احد ملفات الفساد، وتعبيراً عن الرفض للحملات والضغوطات التي تمارس على القضاة"، كما يأتي ذلك تزامنًا مع صدور مع صدور الحكم عن المجلس التأديبي برئاسة جمال حجار وعضوية ايمن عويدات وميرنا بيضا، بحق القاضية غادة عون.

والقت المحامية مايا جعارة عن جمعية "اموالنا لنا" كلمة باللغة الفرنسية، أشارت إلى "أننا نحيي اليوم شجاعة القاضية غادة عون، التي لم تتراجع عن فتح تحقيقات جادة لمعرفة أين وكيف تبخرت الودائع في البنوك اللبنانية"، متسائلة أنّه "ألم تدّعي العدالة الأوروبية من جهتها واعترفت ضمنيًا بمزايا محاكمة القاضي عون؟ وحتى العدالة اللبنانية".

وتلت المحامية اوديت صوايا، بيانا باسم مجموعة "كاليبر"، ذكرت فيه "أننا لا نقف اليوم دعمًا لقاضية متفانية شجاعة، إنما نقف دعماً لأنفسنا، ودعماً لكل مودع نهب جنى عمره، دعماً لكل مواطن، ضاقت به سبل العيش وأصبح يعتاش من فتات، في أشلاء وطن، بسبب منظومة فاسدة عاثت بالبلد نهباً وسرقة ما أدى إلى انهيار إقتصادي لا مثيل له، هذه المنظومة التي تحاول إرساء مبدأ عدم المحاسبة، والعرف السائد عفا الله عما مضى".

وشددت على أنّ "القاضية العادلة غادة عون، التي تحاول الحفاظ على ما تبقى من اموال للمودعين وتقاتل من أجل استعادة ما حول في ظلام الليل تلاحق اليوم، من قبل منظومة آثمة تآمرت لسرقة اموال الشعب بعملية ممنهجة، شارك فيها إضافة إلى السياسيين والمصرفيين شبكة إعلامية ممولة من هؤلاء بهدف تشويه الحقائق وقلب الحق باطلاً وإظهار البريء بمظهر المرتكب"، موضحة أنّ "غادة عون تجرّأت، فتقرر كسرها. ولأجل ذلك، الوقوف إلى جانبها، في هذه المعركة ضد هذه العصابات ، هو أضعف الإيمان".