تراجعت أسهم "باكويست وويسترن ألاينس" بعد أن أثارت تقارير عن بحث كلا البنكين الإقليميين الأميركيين خيارات استراتيجية مخاوف المستثمرين من تفاقم الأزمة المالية.

انخفض سهم "باكويست" بأكثر من 40 بالمئة في فترة ما بعد الظهيرة، متراجعا إلى مستوى قياسي منخفض. أما أسهم ويسترن ألاينس فقلصت خسائرها بعد انخفاضها 60 في المئة تقريبا بعد تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" أفاد بأن البنك يستكشف خيارات استراتيجية منها بيع محتمل لجميع أعماله أو جزء منها. ونفى البنك تقرير الصحيفة ووصفه بأنه "خاطئ تماما من جميع النواحي"، وقال إنه يدرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحيفة. وانخفض سهم البنك 35 بالمئة في تعاملات بعد الظهر.

وسعى ويسترن ألاينس إلى طمأنة المستثمرين بشأن استقراره المالي. وقال أمس إنه لم يشهد تدفقات غير عادية للودائع بعد بيع بنك فيرست ريبابليك المنهار إلى جيه بي مورجان تشيس آند كو يوم الاثنين.

وأعاد انهيار "فيرست ريبابليك"، وهو ثالث أكبر ضحية لأشد أزمة تضرب القطاع المصرفي الأميركي منذ 2008، التراجع إلى أسهم البنوك الإقليمية هذا الأسبوع على الرغم من الجهود التنظيمية لوقف الاضطرابات التي بدأت مع انهيار بنك سيليكون فالي في آذار.

كما تراجعت أسهم المصارف الأميركية الكبرى اليوم الخميس، إذ انخفضت مؤشر البنوك على المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنحو ثلاثة بالمئة. وانخفض سهم "جيه بي مورغان" 1.4 بالمئة ونزل سهم "بنك أوف أميركا" ثلاثة بالمئة.

وكان باكويست أعلن عن خسارة 1.1 مليار دولار تعود إلى المساهمين في الربع الأول من العام. وفقدت أسهم البنك 72 في المئة من قيمتها هذا العام، مما يجعلها واحدة من الأسوأ أداء على مؤشر البنوك الإقليمية الصغيرة (إس اند بي 600)، والذي فقد ثلث قيمته في الفترة نفسها.

وكان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول كرر القول أمس بأن النظام المصرفي لا يزال مرنا على الرغم من "الضغوط" التي واجهها في آذار.

ويعزو محللون انهيار المصارف المتوسطة والصغيرة إلى رفع أسعار الفائدة، في ظل عدم امتلاكها لمخصصات كافية تمكنها من دفع الفوائد المرتفعة على الودائع لديها.

والمصارف الإقليمية هي بنوك متوسط الحجم لا تتجاوز أصولها 100 مليار دولار ولا تقل عن 10 مليارات. قد يكون لأي منها فرع أو فروع خارج ولايته الأصلية، لكن ليس بالضرورة أن يكون كذلك.