تقدمت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام في ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية من الجسم الاعلامي بالتحية على كل الجهود والتضحيات في سبيل الدفاع عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله، آملة أن تستمر السلطة الرابعة في رسالتها السامية وفي تصدّرها بكل مسؤولية صفوف المدافعين عن لبنان وكيانه وهويته.

وفي بيان لها، بعد اجتماعها الدوري برئاسة رئيس اللجنة المطران انطوان نبيل العنداري وحضور مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم وأعضاء اللجنة، دعت الافرقاء السياسيين في لبنان إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي واختيار رئيس يوحي بالثقة والقدرة على حُكم البلاد وحماية سيادتها وعلاقاتها العربية والدولية وتطبيق الاصلاحات، مؤكدة "ضرورة أن يعبّر هذا الرئيس عن ارادة اللبنانيين وأن يحترم تطلعاتهم وثوابتهم الوطنية من دون تهميش المكوّن المسيحي، والمطلوب وقف الرهانات على الخارج والذهاب إلى لبننة الاستحقاق بعيداً عن الشروط والمزايدات".

ورأت اللجنة ان "عودة سوريا إلى الجامعة العربية يجب أن تقترن بعودة فورية للنازحين السوريين إليها من لبنان بعدما بات النزوح يشكّل عبئاً ثقيلاً على هذا البلد، ونثمّن خطوات الجيش اللبناني والأمن العام والبلديات لضبط وجود النازحين الذين دخلوا ويدخلون خلسة إلى الاراضي اللبنانية عبر معابر التهريب. ونعتبر أن هذا الملف يجب أن يًعالج من دون أي مساومة أو تسويف، معبّرين عن قلقنا وشكوكنا من سلوك عدد من الدول والمنظمات الدولية الساعية إما إلى دمج النازحين بالمجتمع اللبناني أو إلى توطينهم"، مشيرة الى انها تضم صوتها الى صوت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بضرورة أن يبادر المجتمع الدولي إلى رعاية النازحين السوريين ومساعدتهم على أرض سوريا تسهيلاً لعودتهم التي باتت ضرورية حفاظاً على هوية لبنان وتوازناته وديموغرافيته.