ألغت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل اليوم حفل استقبال دبلوماسي بمناسبة يوم أوروبا بسبب المشاركة المزمعة للوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي انتقد القرار باعتباره شكلا من أشكال "الإسكات غير الدبلوماسي".

وذكرت البعثة في بيان، بانه "للأسف، قررنا هذا العام إلغاء الاستقبال الدبلوماسي، لأننا لا نريد توفير منبر لشخص تتعارض آراؤه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي"

وأكدت بعثة الاتحاد في إسرائيل في وقت لاحق أنه على الرغم من إلغاء حفل الاستقبال، فإنها ستنظم "الحدث الثقافي للجمهور الإسرائيلي" للاحتفال ب"العلاقات الثنائية القوية والبناءة".

وردا على ذلك، اعتبر بن غفير في بيان، "إنه لأمر مخز أن ينخرط الاتحاد الأوروبي، الذي يدعي أنه يمثل قيم الديمقراطية والتعددية الثقافية، في إسكات الأصوات بطريقة غير دبلوماسية". وأضاف "يعرف الأصدقاء طريقة التعبير عن النقد ويعرف الأصدقاء الحقيقيون أيضا كيف يسمعونه".

وتحتفل بروكسل في التاسع من أيار "بيوم أوروبا"، احتفاء بالإعلان الفرنسي لعام 1950 الذي أدى إلى تأسيس الاتحاد الذي أصبح الاتحاد الأوروبي. وكان من المقرر أن يمثل وزير الأمن القومي بن غفير الحكومة الإسرائيلية في احتفال هذا العام.

لكن رد فعل الاتحاد الأوروبي يؤكد الاضطرابات الدبلوماسية التي تواجه التحالف الديني القومي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي يتسبب تحالفه مع بن غفير والزعيم اليميني المؤيد للاستيطان بتسلئيل سموتريتش في إثارة القلق حتى بين حلفاء إسرائيل الدوليين.

وأُدين بن غفير، رئيس حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، في عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم جماعة تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية.