اشارت صحيفة "معاريف الاسرائيلية الى انه "بعد 11 سنة من الحرب الأهلية في سوريا، يعود اليوم الرئيس السوري بشار الاسد إلى الجامعة العربية من الباب الرئيس الذي فتح أمامه على مصراعيه. وفي جلسة مغلقة، قرر وزراء الخارجية العرب في القاهرة أن تعود سوريا لتحتل من جديد مقعدها في الجامعة، وسيكون بوسع الرئيس السوري المشاركة في القمة العربية التي ستعقد في 19 أيار في السعودية".

واشارت الى "الازدواجية الأخلاقية"، هذه روائع الشرق الأوسط الذي يعد فيه المنطق الوحيد أنه لا يوجد منطق. عراب عودة سوريا إلى الجامعة العربية هي السعودية وولي العهد محمد بن سلمان، الذي علّم الولايات المتحدة والرئيس الاميركي جو بايدن درساً في الدبلوماسية الإقليمية. خلط بن سلمان كل الأوراق وأبقانا، إسرائيل، مع كثير من المجاهيل، ومع علاقة هزيلة بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتانياهو".

ولفتت الصحيفة العبرية الى ان "السعودية اقتربت من إيران؛ وتتحدث الآن مع "حزب الله" على انتخاب رئيس جديد في لبنان؛ وتقربت من سوريا وعملت على المصالحة بينها وبين باقي العالم العربي. مصر والأردن تجريان حواراً مع إيران، التي أكملت حصار إسرائيل من قبل "حزب الله" وحماس الإيرانيين في سوريا، و"الجهاد الإسلامي" في مناطق الضفة الغربية. وطلبت السعودية من سوريا تقليص الوجود الإيراني على أراضيها، لكن دمشق ستقود الخط العنيد تجاهنا في الجامعة العربية. كيفما نظرنا إلى هذا، فالوضع الجديد المتشكل سيقلص قدرة إسرائيل على مواصلة الانخراط في المجال الشرق أوسطي. وعلينا في هذا الوضع أن نجلس لنفكر ونفحص التغييرات المتشكلة ونحدد ​سياسة​ تحافظ على مصالح إسرائيل في المنطقة".