أشارت صحيفة "فزغلياد" الروسية إلى أن لدى موسكو سبب للاحتفال بانتصار كبير في السياسة الخارجية، لافتة إلى أحد أهم حلفاء موسكو، أي سوريا، تستعيد مقعدها في جامعة الدول العربية، ما يعني حصول روسيا على ما لا يقل عن خمس فرص وإنجازات جديدة.

ولفتت إلى أن في البداية يتعزز أمن سوريا، لأن عملية إعادة العلاقات بين دمشق والدول العربية الأخرى هي خطوة أخرى (إلى جانب التطبيع السوري التركي) نحو إنهاء الحرب الأهلية في سوريا. حيث، لا تزال هناك مجموعة القوات الجوية الروسية، كما أنها "تتعزز قدرات بلدنا الدبلوماسية. فطوال هذه السنوات، التزمت موسكو بقاعدتها الدبلوماسية: نتعاون مع من هم على استعداد للتعاون معنا، ولا نتعاون مع شركائنا ضد (شركاء) آخرين".

واعتبرت أنه "بفضل هذا الخط، تمكنت روسيا، في الوقت نفسه، من بناء شراكات مع عدد من دول الشرق الأوسط المتصارعة مع بعضها البعض. لكن القضية السورية كانت دائمًا نقطة ضعف في هذه الاستراتيجية"، قائلة: "الآن، وبعد تطبيع العلاقات السعودية السورية وبدء تطبيع العلاقات التركية السورية، تزول نقطة الضعف هذه".

كما أشارت إلى أنه "تظهر أمام موسكو فرص اقتصادية جديدة. فبعد تطبيع العلاقات بين دمشق والدول العربية الأخرى، وبعد انتهاء الحرب الأهلية السورية، تبرز مسألة إعادة إعمار سوريا"، لافتة إلى أن ما يدور حول سوريا يشكل أيضاً صفعة قوية للولايات المتحدة التي انتقدت قرار جامعة الدول العربية".

كما لفتت إلى أن "الوضع مع سوريا يشكل سابقة للوضع حول أوكرانيا أيضًا. فهو يحطم الأسطورة القائلة بأن العقوبات الغربية والضغط ومحاولات العزلة يمكن أن تكون شيئًا دائمًا"، مشيرة إلى أنه "بالمقابل، يحترم جزء كبير من النخب الأوروبية والأميركية القوة ويتمتعون بقدر كبير من البراغماتية للانتقال من يجب أن يرحل إلى الحاجة إلى التفاوض"، مضيفة: "الآن، ليس في سوريا، إنما في أوكرانيا. وسوف يحدث ذلك بالتأكيد قبل مرور 12 عامًا".