أشار المجلس السياسي للتيار الوطني الحر، في بيان الى أن |التحولات الحاصلة في الشرق الأوسط والخليج منذ توقيع الإتفاق السعودي - الإيراني ستكون لها إنعكاسات هامة وايجابية على دول المنطقة ومن بينها لبنان"، داعيا الى الإستفادة من هذه التحولات لتكون في صالح لبنان، معبرا عن خشيته من مخاطر تخريب التسويات الحاصلة على يد المتضررين في مقدمتهم إسرائيل.

وفي بيان له بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، عبّر المجلس السياسي عن إرتياحه لمسار العلاقة بين السعودية وسوريا التي إستعادت موقعها في الجامعة العربية بما يعني ذلك من إنتصار لها على الحرب وانهزام مشروع التفتيت ومن تأسيس لتعاون عربي جديد على قاعدة تحصين الوضع العربي في مواجهة المشاريع الخارجية التي كلفت دولنا وشعوبنا غالياً، داعيا الى الإفادة من هذه العلاقةبما يصبّ في مصلحة لبنان خاصةً لناحية اعادة الاعمار في سوريا وعودة النازحين اليها والتوجّه عملياً نحو المشرقية الاقتصادية.

ودعا التيار الكتل النيابية الى أخذ العِبَر من مواقف الخارج بموضوع رئاسة الجمهورية وإعادة الإستحقاق الى بُعده الداخلي وبالتالي الإسراع في الإتفاق على برنامج إصلاحي يرعى رئيس الجمهورية الجديد تنفيذه بالإتفاق مع الحكومة ومجلس النواب، معتبرا أن من واجب الجميع الإستفادة من المناخ الإقليمي الجديد للسير بمشروع بناء الدولة على أسس الحداثة والاصلاح بما يتوافق مع الإتجاهات الجديدة في المنطقة.

وجدد التيار تمسكه بإستقلالية قراره وخياره في الشأن الرئاسي رافضاً منطق مرشحي المواجهة "والممانعة" ومؤكداً على الحوار مع الجميع ليتم إنتخاب رئيس إصلاحي يتمتع بشرعية شعبية ونيابية مسيحية على ان يحظى طبعاً بأوسع قبول وطني من الكتل النيابية.