هنأ الأساقفة الروم الكاثوليك والرؤساء العامين والرئيسات العامات، في بيان بعد اجتماعهم مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في المقر البطريركي في الربوة، "البطريرك يوسف بيوبيله الكهنوتيّ الذهبيّ، شاكرين الله تعالى على عطاءاته الكهنوتيّة السابقة على مدار الخمسين عامًا الماضية، وداعين له بمزيد من العطاء والخدمة لكنيسته الروميّة الملكيّة الحبيبة، ومتمنّين له الصحّة والخير وطول الأيّام".
وأسف المجتمعون، على "الحالة التي وصلت إليها البلاد، في ظلّ انقسامات عاموديّة حادّة أدّت إلى عزل لبنان عن محيطه، وإلى تهميشه في التسويات الإقليميّة والدوليّة التي ظهرت ملامحها جليّة منذ فترة ليست ببعيدة وأرخت بظلالها الإيجابيّة على العالم العربيّ، ما خلا لبنان الذي مازال يتلمّس طريقه نحو الحلول وسط تناقضات ونكايات وتخلٍّ عن المسؤوليّة".
ورأى المجتمعون، أنّ "الحلّ يبدأ بإعادة انتظام الحياة السياسيّة بانتخاب رئيس جديد للبلاد وبتشكيل حكومة لها مشروعها الاقتصاديّ وبإعادة تكوين السلطة، وبتعيين من يستحقّ في المراكز الشاغرة"، وتوقفوا عند ملفّ النازحين غير اللبنانيّين، ورأوا أنّ "عودتهم إلى بلدهم هي عودتهم إلى جذورهم ووطنهم وعلى اللبنانيّين أن يوحّدوا موقفهم وأن يعملوا معًا على عودة جميع النازحين عودة آمنة تحفظ كرامتهم".
واشاروا إلى أنّ "الاستمرار بتدهور الأوضاع الاقتصاديّة يدعونا إلى القلق الشديد فلقمة العيش كاد الحصول عليها يصبح عسيرًا والأرقام المرعبة التي يتداولها المعنيّون عن نسبة التضخّم في أسعار المواد الغذائيّة تنذر بالكوارث الاجتماعيّة التي علينا جميعًا أن نعمل للحدّ من مفاعيلها على المجتمع عمومًا والأمن الغذائيّ خصوصًا. لذا، يدعوا الآباء الجميع للتعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع للتخفيف من حدّة هذه الأزمة".
