أنجزت الورش الفنية لـ"رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، أعمال تنظيف مداخل وممرات المشاة في موقع حديقة البطاركة المتصل بوادي قنوبين، وازالة آثار فصل الشتاء والأشواك والأعشاب البرية. كما قامت بتأهيل مركز الاستقبال وتعزيزه بالعناصر البشرية لمرافقة الزوار، وبالمطبوعات الارشادية، بالاضافة الى انجاز أشغال تأهيل وتطوير واحة خدمات الزوار لتأمين المشروبات والمأكولات البلدية ذات الصلة بتراث قنوبين.

وأشارت في بيان، إلى أنّه "تمّ زرع مساحات واسعة بالنباتات الطبية والعطرية التي تستعمل في إعداد هذه المأكولات والمشروبات المحلية، كما تقطر في المشغل الحرفي القائم في الموقع. وابتداءً من نهار السبت 13 أيار الحالي، تفتح أبواب الحديقة مجدداً أمام الزوار من هواة الحج الديني والسياحة الطبيعية والثقافية".

ولفتت الرّابطة إلى "أنّها وضعت وجماعة الراهبات الانطونيات في الحديقة، برنامجاً متكاملاً للحج الديني، من خلال زيارة موقع حديقة البطاركة وجواره في الكرسي البطريركي ومكتبة الوادي المقدس، ومجمّع مار يوحنا مارون حيث الكرسي البطريركي الأول الذي سكنه البطاركة حين انتقلوا من وادي قنوبين الى الديمان في الربع الأول من القرن التاسع عشر".

وأوضحت أنّ "نهار الحج الديني يتوزع بين محطة روحية في مزار مار اسطفان الأثري، الذي هدمه المماليك سنة 1283، وثقافية تاریخية في بیت الذاكرة والأعلام حيث يعرض أحد أفلام الوادي المقدس، فجولة على مسرح ومعرض وسمبوزيوم الوادي المقدس، ومشغل اعداد النبيذ اللبناني، وعلى تماثيل ولوحات البطاركة وبرج القرن قبالة مغارة عاصي حدث الجبة، وصولاً الى مطل الوادي حيث يكشف الوادي المقدس من قمة القرنة السوداء وأرز الرب الى سهول الكورة فطرابلس".

وذكرت أنّ "برنامج الحج الديني قد أعد بالتنسيق مع المؤسسات والحركات الرسولية والجمعيات الرعوية والمدارس في مختلف المناطق، لاتاحة الفرصة لاعضائها وللتلاميذ بالتعرف على تراث الوادي المقدس، وعيش خبراته الروحية والثقافية والتاريخية".