ناقشت أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة اليوم مقترحات تقدمت بها الأمم المتحدة لتمديد الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وتهدد موسكو بالانسحاب منه في 18 أيار بسبب العقبات التي تعرقل صادراتها من الحبوب والأسمدة.

وانتهى اجتماع عُقد في إسطنبول بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى دون موافقة روسية على تمديد الاتفاق. وذكرت الأمم المتحدة ان "الاجتماع ناقش المقترحات الأخيرة التي قدمتها الأمم المتحدة، وهي استئناف تشغيل خط أنابيب توغلياتي-أوديسا لنقل الأمونيا، وتمديد الاتفاق لفترة أطول، وإدخال تحسينات على مركز التنسيق المشترك من أجل استقرار العمليات والصادرات، فضلا عن قضايا أخرى أثارتها الأطراف".

وأضافت في بيان "الأطراف عرضت وجهات نظرها واتفقت على المضي في التباحث بشأنها".

وذكرت وزارة الدفاع التركية إن المحادثات شهدت إحراز تقدم بخصوص الاتفاق وأن الأطراف توافقت على مواصلة الاجتماعات الفنية الرباعية.

واوضح نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف عقب المحادثات اليوم، إنه يتعين تمديد الاتفاق لفترة أطول وتوسيع نطاقه، وأضاف أن المحادثات ستستمر عبر الإنترنت.

وعبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الأربعاء عن اعتقاده بأنه يمكن تمديد الاتفاق لشهرين آخرين على الأقل.

وقال الكرملين في وقت سابق اليوم إن الرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يتحدث إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان دون ترتيب مسبق، إذا اقتضت الحاجة، فيما يتعلق بتمديد الاتفاق، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وتسنى التوصل إلى الاتفاق في تموز الماضي بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا للمساعدة في معالجة أزمة غذاء عالمية فاقمتها الحرب الروسية على أوكرانيا. كما وافقت الأمم المتحدة على مساعدة موسكو في تسهيل صادراتها الزراعية.