كشفت مجلة "The Economist" البريطانية، عن أن "نحو 68 ألف مواطن أوروبي ماتوا الشتاء الماضي، نتيجة تقنين استهلاكهم للكهرباء أو عدم قدرتهم على دفع تكاليف التدفئة".

وأشارت الى ان "أسعار الكهرباء والغاز للاستخدام المنزلي في الشتاء الماضي في أوروبا، كانت أعلى بنسبة 69% و145% مقارنة بالعامين السابقين. ونتيجة لذلك، حثت سلطات الدول الأوروبية مواطنيها على تقليل استهلاك الطاقة، إلا أن العيش في غرف باردة ساهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي".

وأوضحت المجلة، أنه "تم استخدام معدلات الوفيات الزائدة لتقدير الوفيات في الشتاء الماضي مقارنة بفترات الشتاء السابقة، حيث تمت مقارنة الوفيات الفعلية بعدد الوفيات المتوقعة بناء على بيانات الوفيات بين عامي 2015 و2019 قبل تفشي وباء فيروس كورونا". ولفتت الى انه "تم تسجي 149 ألف حالة وفاة زائدة بين تشرين الثاني 2022 وشباط 2023 في 28 دولة أوروبية شملها الاستطلاع (جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء قبرص ومالطا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة والنرويج وسويسرا)، مما يشير إلى نمو المؤشر بنسبة 7.8%".

وفي هذا الصدد، أشارت المجلة إلى أن "ارتفاع أسعار الكهرباء قد يؤثر على ما يبدو" على معدلات الوفيات في أوروبا. وتظهر الحسابات أن أكبر عدد من الوفيات الزائدة لوحظ في البلدان التي شهدت أكبر زيادة في أسعار الكهرباء، وخاصة في ألمانيا والمملكة المتحدة.

ومن أجل فصل الوفيات الناجمة عن أزمة الطاقة عن الوفيات الناجمة عن عوامل أخرى، وضع خبراء المجلة نموذجا إحصائيا يعتمد على التركيبة السكانية لـ 28 دولة، وعدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا حتى كانون الثاني 2022، وعدم الإبلاغ التاريخي عن هذه الوفيات. وفقا للمجلة، أدت زيادة الأسعار بنحو 0.1 يورو لكل كيلوواط / ساعة إلى زيادة الوفيات الأسبوعية بنحو 2.2%. ووفقا لنموذج الإيكونوميست، لو كانت تكلفة الكهرباء نفس الشتاء الماضي كما كانت في عام 2020، لكان هناك 68 ألف حالة وفاة أقل في أوروبا.