أشارت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية إلى أن إجراءات الانسحاب من معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا، التي بادر إليها الرئيس الروسية فلاديمير بوتين تضفي الشرعية فقط على "موت" هذه الاتفاقية في الواقع، لافتة إلى أن هذا رأي الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، ورئيس قسم المعاهدات الدولية، ونائب مدير إدارة التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية (2002-2009)، الفريق يفغيني بوجينسكي.

وبحسب الفريق بوجينسكي، فقدت معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا قوتها منذ فترة طويلة، في حين نفذ الجانب الروسي أحكامها كبادرة حسن نية، مشيراً إلى أن "الحقيقة هي أننا في حينه، لم ننسحب من المعاهدة، إنما فقط علقنا مشاركتنا فيها، لكن "التعليق" ليس المصطلح الصحيح تمامًا، فالمعاهدة لا تنص على تعليق المشاركة، إنما تنص فقط على الخروج منها إذا كانت تمس المصالح الوطنية العليا، لذلك، نحن الآن نقوم بما يتفق مع أحكام المعاهدة، أي أننا نختم العملية".

بالتزامن، لفت إلى أننا "نخلق سابقة للمعاهدة الروسية الأميركية ستارت، حيث علّقنا أيضًا مشاركتنا فيها. وهذا يعني أننا مع مرور بعض الوقت، وربما يكون هو القرار التالي، سنقوم أيضًا بالانسحاب من هذه المعاهدة".

تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد علقت رسميًا في شباط الماضي مشاركتها في معاهدة ستارت-3، التي تفرض قيودًا على روسيا والولايات المتحدة من حيث عدد الرؤوس النووية وحاملاتها، وتنص أيضًا على آلية للرقابة المتبادلة على الترسانات النووية.