توجّهت النائبة ستريدا جعجع، في رسالة الى البنانيين، بالقول "الوضع لن يستمر على ما هو عليه، والضوء سيظهر في آخر النفق المعتم على أمل عدم التأخر أكثر بانتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدةً أن "التغيير آت لا محالة".

وشددت جعجع، في حديث الى إذاعي، أنّ "علاقتها مع البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بدأت بعد اعتقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ومنذ ذلك الحين أصبحت تزور البطريرك بشكل دوريّ أسبوعيّ لكي تطلعه على ظروف اعتقال جعجع، ولكي تطّلع منه في المقابل على مسار الأمور".

وأشارت الى ان "الدور المهم الذي لعبه البطريرك صفير في الفترة التي كان فيها جزء من القيادات المسيحية منفيًا، وجزء منهم تحت الأرض"، مضيفةً "يومها تعاوننا كان على المستوى الوطني بداية، فصحيح اننا كنا حزبًا منحلاً ولكن مع ذلك كنّا ناشطين".

وردا على سؤال عن أسباب تطور موقف البطريرك صفير الذي كان حذرا في البداية في مقاربة موضوع تفجير كنيسة سيدة النجاة قبل ان يعود ليشكل بعدها رأس حربة رفضًا للتنكيل بحق القوات اللبنانية، قالت "علينا ان نعرف بداية لماذا تريث البطريرك صفير في موقفه، فالبطريرك أدرك الضغط الكبير الذي كان يمارس عليه شخصيا مثلا عندما كان يزوره المحقق العدلي جوزيف فريحة او فلان او فلان (لن ادخل بالاسماء الآن)".

وعن العلاقة الخاصة بين القوات والبطريرك صفير والكلام على تمييز بطريركي بين أبناء الكنيسة، نفت جعجع أن "يكون البطريرك صفير او أيّ بطريرك آخر يميّز بين أولاده"، لافتة الى أنّ" القضية التي كانت القوات تناضل لأجلها هي التي جعلتنا نتقرّب من بعضنا أكثر فأكثر".

وعن علاقته بقضاء بشري، أوضحت أن "المقر البطريركي الصيفي في الديمان له محبة خاصة عند كل البطاركة كما ان 17 بطريركًا مدفونون حاليا في الوادي المقدس ما يؤشر الى نضال يزيد عمره عن الـ400 عام، والنضال الذي عشناه مع صفير يشكل استكمالا للنضالات السابقة".