دشن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض، مشروع توفير الطاقة البديلة لمستشفى المنية الحكومي وافتتاح مركز "CT-scann" بهبة مقدمة من اليابان، وبتنفيذ مركز الخدمات الاقليمي في الامم المتحدة "يونكس".

ولفت ممثل ومدير مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع في لبنان محمد عثمان اكرم، الى انه "في ظل النقص الحاد في الكهرباء في لبنان، عملت المبادرة الممولة من حكومة وشعب اليابان على تعزيز القدرات التشغيلية لوزارة الصحة العامة والمساعدة في كبح انتشار فيروس كوفيد -19، وستقوم أنظمة الطاقة الشمسية التي تم تركيبها بإنتاج أكثر من 266 كيلوواط والتي تغطي من 20% إلى 30% من استهلاك الطاقة في المستشفيات المستهدفة في محافظات الشمال والبقاع والنبطية. بالاضافة الى ذلك تم تزويد المستشفيات بـ544 معدات طبية، وأكثر من 13 الف لمبة وجهاز اضاءة من أجل تحسين كفاءة الطاقة وتوفير خدمات رعاية صحية محسنة. وسيضمن المشروع أن انقطاع التيار الكهربائي لن يؤثر على خدمات الصحة العامة الاساسية والمنقذة للحياة وتقليل التكلفة التشغيلية والعبء على المستشفيات. وكنتيجة لهذا المشروع سيحصل أكثر من 436 الفا من الفتيات والفتيان والرجال والنساء المستضعفين على خدمات رعاية صحية محسنة".

بدوره، اعتبر السفير الياباني ماسايوكي ماغوشي، ان "المستشفيات الحكومية هي عصب القطاع الصحي في لبنان، وفي ظل ازدياد اهمية دورها، قررت اليابان دعم مستشفى المنية الحكومي من خلال توفير نظام الطاقة الشمسية والمعدات الطبية الاساسية، على أن تساهم هذه المساعدة في تأمين وصول مستدام للخدمات الصحية للمجتمعات المستضعفة في هذه الأوقات الصعبة".

من جهته، أوضح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الابيض، ان "هذا المشروع سيخفض تكاليف الطاقة للمراكز ويسمح بتحويل الموارد نحو تسهيل وصول المرضى للرعاية الاولية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، ودعم مقدمي الخدمات والعاملين في مراكز الرعاية". ورأى انه "لا يمكن المبالغة في التأكيد على أهمية برامج الرعاية الصحية الأولية، إنها الركيزة الثانية للاستراتيجية الوطنية للصحة، والتي اطلقتها وزارة الصحة العامة منذ شهرين، وخطوة مهمة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة. يعمل هذا البرنامج كأساس لتقديم الخدمات الصحية، لا سيما في المناطق المحرومة، وعند شرائح المجتمع الاكثر حاجة".

وشدد على ان "الشراكات في مجال الرعاية الصحية هي المفتاح لتحسين استخدام الموارد وتحسين النتائج الصحية. في وزارة الصحة العامة، نريد أن نعرب عن تقديرنا العميق لليونيسيف، احد شركائنا الرئيسيين، على الدعم الذي قدم على مر السنين".