لفت وزير الزّراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، خلال رعايته افتتاح مشروع المستنبت الزّراعي لإنتاج غراس الزيتون بالعقل الخضراء، في مركز الخدمات الزّراعيّة في بلدة القصر قضاء الهرمل، إلى أنّ "قصة نجاح جديدة نطلقها اليوم بشراكة مع المعهد الزّراعي المتوسّطي في مونبيلييه ضمن مشروع "supmed"، في الوقت الّذي تحتاج فيه المنطقة لمشاريع من شأنها المساعدة في مواجهة المتغيّرات وارتفاع درجات الحرارة".

وأوضح أنّ "هذا المشروع يأتي لتحسين النّظم الزّراعيّة الماليّة للمزارعين، وهو عامل أساسي في بناء استراتيجيّات تحافظ على المتواجد وتدعم ما هو مُتاح، مشروع يخرج إلى النّور هنا في آخر جهات الوطن في منطقة بعلبك الهرمل، هذه المنطقة كغيرها بل هي الأكثر عرضة للجفاف؛ ما دفع وزارة الزراعة إلى العمل على بناء برك جبليّة ينفّذها المشروع الأخضر".

وأكّد الحاج حسن "أنّنا نحتاج في هذه المنطقة وغيرها لإنشاء مشاريع أخرى تؤثّر بشكل مباشر على توسيع المساحات المزروعة، وتمكّن المزارعين من الثّبات وتأمين معيشتهم. إنّنا بحاجة لتفعيل دور الإرشاد الزّراعي والشّراكة الحقيقيّة مع المكوّنات المجتمعيّة النّشطة، وتحسين دخل الأسر الزّراعيّة وتوجيه المزارعين باتّباع أنماط زراعيّة ايكولوجيّة".

وأشار إلى أنّ "هذا المستنبت للعقل الأخضر الّذي نراه قد أبصر النّور، إنّما هو بداية مشروع مع الشّركاء الفرنسيّين من خلال مشاريع جديدة سنعمل عليها، وليس غريبًا على فرنسا أن تساعد هذا الوطن لينهض في قطاعه الزّراعي، وطالما ساعدنا للنّهوض من أزمتنا السّياسيّة عبر مساعيها الخيّرة، الّتي نأمل أن تتكامل وتتعاظم مع جهودنا الوطنيّة في الوصول إلى حلول ينطلق بعدها الوطن في مسار جديد عنوانه الشّراكة الوطنيّة والعمل المؤسّساتي والتّفاعل مع المحيط العربي الدّولي".

وتوجّه بالشّكر إلى فرنسا والسعودية، على "دورهما الايجابي للمساعدة وتقريب وجهات النّظر في موضوع انتخاب رئيس للجمهوريّة"، داعيًا الأفرقاء اللّبنانيّين إلى "التقارب وعدم تفويت فرصة المناخات الإيجابيّة الّتي تسود المنطقة، لانتخاب رئيس جمهوريّة قادر على النّهوض بالبلد".