تواصلت في العاصمة السودانية الخرطوم المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في حين يتوقع أن تبدأ اليوم في جدة السعودية المرحلة الثانية من المفاوضات بين الجانبين بوساطة أميركية سعودية.

وأفادت قناة "الجزيرة"، بوقوع قصف متكرر بالطائرات الحربية استهدف مواقع للدعم السريع جنوب مدينة أم درمان (غرب)، كما سُجل إطلاق نار في الأحياء الجنوبية من المدينة وفي الخرطوم بحري (شمال).

وكانت الخرطوم شهدت في الساعات الأخيرة قتال شوارع عنيفا وغارات جوية وانفجارات متتالية، كما دارت معارك بين الجانبين في مناطق أخرى، لا سيما في مدينة الجُنينة بدارفور.

وما زال ملايين من السودانيين ينتظرون تنفيذ التزام الجانبين بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية.

من ناحية أخرى، قال مصدر في وزارة الخارجية السودانية للجزيرة، إن "منزل دفع الله الحاج علي وكيل وزارة الخارجية والمبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة، تعرّض للهجوم والسطو المسلح ونُهبت جميع مقتنياته".

وأضاف المصدر أن المنزل يقع في منطقة يسيطر عليها من أسماهم متمردي مليشيا الدعم السريع.

وبالتزامن مع الاشتباكات الدائرة بأسلحة ثقيلة في الخرطوم بحري وأم درمان، أفاد مصدران، أحدهما دبلوماسي سوداني وآخر من قوات الدعم السريع، للجزيرة، بإن المرحلة الثانية للمفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستبدأ اليوم الأحد في مدينة جدة السعودية بوساطة أميركية سعودية.

وحسب المصدرين، فإن هذه الجولة من المفاوضات ستتناول تفاصيل هدنة جديدة بين الطرفين من ناحية المدة الزمنية وتحديد ممرات آمنة للمدنيين خالية من الوجود العسكري للطرفين.