أشار الأب أثناسيوس شهوان إلى أن "تعزيتنا بفقدان الوزير السابق الصديق سجعان قزي، القامة الوطنية الكبيرة والمناضلة، المنارة الثقافيّة المميّزة، تعزيتنا هي القيامة المجيدة".

وفي حين وصف قزي بـ"الصديق"، توجه له بالقول: "كنت تغنينا تاريخيًّا وثقافيًّا ووطنيًّا. وكنت أنتظر كل أسبوع بفارغ الصبر مقالتك لأتعلّم منها درسًا جديدًا في التاريخ، بحيث لم أكن أكتفي بقراءتها مرّة واحدة، بل أعود إليها عدّة مرّات لأغرف منها ثقافةً وعلمًا".

ولفت الأب شهوان إلى أنه "لا أخفي شعوري بأنني أشتاق إلى تبادلنا الأسبوعي الغنيّ جدًّا والصادق، والمفعم بالثقافة والمعرفة، والأدب والفلسفة، والإيمان وحبّنا لوطننا لبنان"، موضحاً أنه "كان لي الشرف الكبير أنّك كنت تقدّر كثيرًا مقالتي الأسبوعيّة، وسأحتفظ بتعليقاتك المثمرة لي، التي كانت تصدر من شغفك الكبير للمعرفة، وتواضعك الملفت".

وأشار إلى أنه "كنت منبرًا قل وجوده. كل مقالة لك درس لكل الأجيال. هذا اعتراف من الذين كانوا في خط مغاير لوطنيّتك، قبل زملائك"، قائلاً: "سجعان، الكبار لا يرحلون وأنت لم ترحل".

وأضاف: "نصيحتي لكل من أراد أن يغني ثقافته ومعرفته، أن يعود إلى مقالاتك، ويغرف منها ما استطاع. وهنا ينطبق عليك القول الفلسفي: لا ينزل الدلو إلى عمق البئر إلّا ويخرج ممتلئًا ذهبًا".

وتابع: "سجعان، كنت رجلًا بكل ما للكلمة من معنى، وهذا من اجمل الأوصاف. استرح يا صديقي في يدي ربّك وصلّي للبنان الذي عشقت".