أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلى أنه "ما دام الفريق الآخر يملك مرشّحاً، فليتفضّل رئيس مجلس النواب نبيه بري ويدعو الى جلسة انتخاب"، مضيفاً: "ولماذا لا تكون الجلسة هذا الأسبوع؟".

وتحفظ جعجع، في حديث لموقع "mtv"، عن الاسم الذي سيصوّت له نوّاب "الجمهوريّة القويّة"، قائلا: "في التكتيكات الانتخابيّة لا يجوز أن تكشف كلّ شيء، نحتفظ بما نملك من أسلحة حتى يحين الوقت المناسب، ولكن على رئيس البرلمان أن يقوم بما هو مطلوب منه، أي أن يدعو الى جلسة في أسرع وقت".

وعمّا إذا كان توصّل الى اتفاقٍ مع التيّار الوطني الحر، خصوصاً أنّ المواقف التي صدرت عن نوّابٍ "قوّاتيّين" في هذا الشأن تراوحت بين الإيجابيّة والسلبيّة، أجاب جعجع: "اسمح لي بألا أعلن اليوم عن أسماء أو عن توجّه، ولسنا مرغمين على ذلك في الوقت الحالي، ما يهمّ أنّنا على كامل الجهوزيّة لنذهب الى جلسة، وكنّا كذلك منذ الجلسة الأولى، ولكنّ فريق الممانعة يقوم بإسقاط ما يقوم به على الفرقاء الآخرين".

وعن الذهاب الى الجلسة باسمٍ واحد مع "التيّار"، أوضح أن "من حقّ كلّ فريق أن تبقى أوراقه مستورة، ولن نكشف أين أصبح التواصل مع "التيّار"، لأن الناس لن يعيشوا بشكلٍ أفضل إذا عرفوا ذلك، بل سيعيشون بشكلٍ أفضل إذا انتُخب رئيسٌ مقبول، ويتوقّف هذا الأمر على دعوة بري الى جلسة".

ورأى، أن "سبب عدم دعوة بري الى جلسة، يعود إلى تكرار ما حصل في الانتخابات الرئاسيّة الماضية، إذ يُحجَم عن الدعوة الى جلسة قبل أن يعرف فريق الممانعة إذا كان مرشّحهم قادراً على الفوز، وهم يدركون اليوم أنّهم غير قادرين على إيصاله".

ورفض جعجع، الدخول في تفاصيل ما إذا كان باسيل قادراً على الانفصال التام عن حزب الله والسير بمرشّح واحد مع "القوات" و"الكتائب" وقوى المعارضة الأخرى، مكرراً: "لن نكشف أوراقنا. فلنذهب إلى جلسة يتنافس فيها مرشّحان، وهذا هو المسار الطبيعي لأيّ انتخابات".

واشار، عن زيارة رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة الى منزل السفير السعودي وليد بخاري، إلى أنه "يقوم، كمرشّح، بجولةٍ على مرجعيّاتٍ في لبنان، وسبق أن زار فرنسا، كما يعلم الجميع مدى تأثير السعودية في لبنان"، وشدد على أن "السعودية لا تدخل في لعبة الأسماء، وهي تتعاطى مع أيّ مرشح وفق تصرّفاته، وهذا ما حصل عند انتخاب الرئيس ميشال عون الذي زار السعودية بعد انتخابه، ثمّ تغيّر سلوكه لاحقاً وابتعد عنها".