تحدثت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، عن "حاجة واشنطن إلى هجوم أوكرانيا المضاد وماذا سيحصل إذا خسرت روسيا المعركة"، لافتة إلى أن "أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف، أبلغ وسائل الإعلام الأوكرانية عن الضغوط التي تمارس على كييف لبدء المفاوضات"، مشيرة إلى أنه "ووفقاً له، فإن محاولات إقناع كييف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط موسكو تجري الآن من قبل دول مختلفة".

ونقلت عن الباحث السياسي سيرغي ماركوف قوله: "إيطاليا وإسبانيا والمجر والنمسا تحاول إقناع الولايات المتحدة بالانتقال من الحرب إلى المفاوضات. هذه كلها دول في الناتو. وفي بقية العالم، تلتزم الغالبية العظمى من الدول بموقف الحاجة إلى المفاوضات. وهنا تجد في المقام الأول الصين والهند وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والمغرب ومصر. وفي إطار غير رسمي، كلهم يدعون الأميركيين إلى ذلك".

وذكر، أن "جميع الدول تخشى نشوب حرب نووية، وهذا هو السبب المفصلي لمحاولة إقناع واشنطن، وبالإضافة إلى ذلك، تتوقع الدول في جميع أنحاء العالم أزمة اقتصادية خطيرة وتدرك أنه لا يمكن تجنبها إلا من خلال وضع حد للصراع"، وأشار إلى أن "الأميركيين أنفسهم يريدون إطلاق مسار المفاوضات هذا الخريف"، لكنه لفت إلى أن "الوضع في المستقبل القريب وشروط المفاوضات المحتملة تتوقف على عمليات روسيا، وإلى أن الأميركيين وضعوا خطة مخيفة للغاية جاهزة للسيناريو السلبي".

وأوضح أنهم "يريدون تنصيب حكومة-دمية تابعة لهم في بلدنا، ثم إطلاق العملية التي سبق إطلاقها في أوكرانيا. فمثلما حولوا أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا، يريدون جعل روسيا معادية للصين، حتى يتمكنوا فيما بعد من محاربة الصين بأيدي الروس".