أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أنه "عندما تصدّينا للغزوة التكفيرية ورفضنا أن تسقط سوريا وأن يسقط موقعها ودورها المناهض للشروط الإسرائيلية وللإحتلال الإسرائيلي وللعربدة الإسرائيلية في منطقتنا ، كنا ندفع بذلك الضرر والخطر عن لبنان بكل طوائفه وبكل مناطقه وبكل مذاهبه ، و قيل لنا أنتم ماذا تفعلون؟ أنتم تغامرون، لذا اصطفّ العالم كله واصطف معهم من اصطف من اللبنانيين ليُعيبوا علينا وقفتنا بوجه التكفيريين لماذا ؟ لأنهم تابعين لحكام دول في المنطقة كانوا يدعمون التكفيريين".

وذكر، خلال حفلٍ تأبيني نظّمه حزب الله في بلدة عدلون، أننا "مدعوون الى أن نفكر بمصالحنا الوطنية على حساب مصالحنا الخاصة وحفظ المصلحة الوطنية يضمن مصالحنا الخاصة أمّا إذا اتجه كل فريق لحفظ مصالحه الخاصة تضيع المصلحة الوطنية برمّتها".

واشار رعد، إلى اننا "دعمنا مرشّحاً طبيعياً للرئاسة وعلى الآخرين أن يرشّحوا من يشاؤون وإذا أرادوا التفاهم فنحن جاهزون لإقناعهم ولدينا الحجج والبراهين والأدلة التي نتوسّم فيها أن تُقنع الآخرين إذا كانوا أهل منطق"، واضاف: "إذا أرادوا خوض معركة إنتخابية لهم شأنهم لكن ليس من المفترض أن يُعيب علينا أحد أننا دعمنا مرشّحاً لأنّ من الطبيعي أن ندعم مرشّح".

وأكد أنّ "قناعتنا هي المُضيّ بالاتجاه الصحيح وسيشهد لبنان إنفراجاً يتوازى مع الإنفراجات القادمة إلى منطقتنا خصوصاً بعد الإتفاق السعودي الايراني ، وبعد الإستدارة العربية من حكام المنطقة وأنظمتها نحو سوريا"، ولفت إلى أن علينا انتهاز الفرصة وأن نُحسن استثمار هذه التغيرات الجديدة لمصلحة بلدنا ونحن لا نريد أن نستأثر لا بسلطةٍ ولا بدولة بل نريد أن نتشارك مع كلّ شركائنا الآخرين لصنع دولة عادلة تحكمها المؤسسات والقوانين وعلينا أن نخجل لأننا لا نزال بلا مثل هذه الدولة".

وسأل رعد: "ماذا نقول لأجيالنا المقبلة؟ ماذا نقول لأصحاب التضحيات من شعبنا؟ ماذا نقول لمن أمّن فينا أن نوطّد الأمن وأن نحكم بالعدل لا بالاستنسابية والعدل المقصود هو قدر المستطاع ولن نقيم دولة المهدي في لبنان لكن علينا أن نقلل ما أمكننا من الظلم والقوانين الظالمة وأن لا نحكم ونقضي باستنسابية في كل المشاكل".