أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، بأنّه "لن يمثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمام القاضية الفرنسية أود بوريزي في باريس، لاستجوابه في الجلسة المقررة اليوم الثلاثاء، حول شبهات تتعلق بـ"الاختلاس وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع"، بعدما فشلت كل محاولات إبلاغه بوجوب المثول أمام القضاء الفرنسي.

وأكد مصدر قضائي لبناني، أن "دورية أمنية تابعة لفصيلة ميناء الحصن في قوى الأمن الداخلي حاولت تبليغ حاكم (المركزي) 4 مرات متتالية، لكنها أخفقت في تنفيذ مهمتها"، مشيرا إلى أنه في يوم الثامن من أيار انتقلت الدورية إلى مقر مصرف لبنان، والتقت مسؤول الأمن عن المصرف، الذي أفاد بأن الحاكم ليس موجوداً، ولا من ينوب عنه، ثم عادت في اليوم التالي، وتبلّغت أيضاً أن سلامة لم يحضر لأسباب أمنية بسبب المظاهرة التي ينفذها المودعون أمام مقر المصرف في الحمرا. وفي المرة الثالثة، حضرت الدورية وتلقت جواباً من مسؤولي الأمن يفيد بأن سلامة يعقد اجتماع عمل خارج مبنى البنك المركزي، وفي المرة الرابعة في 12 أيار الحالي تلقت الدورية جواباً بأن سلامة كان موجوداً وغادر قبل ساعات لارتباطه بموعد خارج مكتبه، وخلص كتاب قوى الأمن إلى أنه "تعذّر تبليغ الحاكم لعدم العثور عليه".

إلى ذلك، أشارت صحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ الملف اللبناني، بات مؤكّداً، أنه سيكون واحداً من البنود الاساسية في جدول اعمال القمة العربية التي ستنعقد بعد غد الجمعة في مدينة جدة السعودية، وعلى ما كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية"، فإنّ البيان الختامي سيتضمن قراراً خاصاً بلبنان، يؤكّد حرص الدول العربية مجتمعة على الشقيق الاصغر، والرغبة في انتقاله من الأزمة إلى وضع يسوده الأمن والاستقرار والرخاء.

ورداً على سؤال لـ"الجمهورية"، عن حجم ومستوى التحرّك العربي بعد قمة جدة تجاه لبنان، الذي كثر الحديث عنه في الآونة الاخيرة، كإجراء مساعد للبنانيين في إتمام استحقاقاتهم الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية، تجنّبت المصادر الديبلوماسية إيراد اي تفاصيل، واكتفت بالقول: "بالتأكيد، سيكون لبنان دائماً في عين الرعاية العربية المباشرة وغير المباشرة".

وفي هذا السياق، اكّدت مصادر حكومية لـ"الجمهورية"، أنّ كلمة لبنان التي سيلقيها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ستخاطب القادة العرب من موقعه كعضو ضمن الأسرة العربية، مشدّدة على مسؤوليته تجاه أشقائه العرب، وحرصه على بناء افضل العلاقات وأرقاها مع الدول العربية الشقيقة، ورفضه لكل ما يمسّ بأمنها وسلامها واستقرارها، وكذلك على مسؤوليتهم تجاه لبنان في مدّ يد العون له في ازمته، التي بلغت حداً فائق الصعوبة، وهو ما يعهده لبنان بكل الاشقاء العرب، وعلى وجه الخصوص من السعودية.