أشارت صحيفة "فزغلياد" الرّوسيّة، في مقال تناول الأسباب الّتي تجعل للصّين مصلحة بانتصار روسيا في أوكرانيا، إلى أنّ "رئيس دبلوماسيّة الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل وجّه رسالةً إلى وزراء خارجيّة الدّول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ذكر فيها أنّ الصين يمكن أن تستخلص مكاسب جيوسياسيّة في حال هزيمة روسيا في العمليّة الخاصّة، بينما أكّد مدير معهد آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكوميّة وأستاذ كليّة الدّراسات الشّرقيّة في المدرسة العليا للاقتصاد أليكسي ماسلوف، أنّ الصّين تحصل الآن على كلّ ما تحتاجه من روسيا من حيث الموارد والسّوق؛ لذلك فإنّ ضعف روسيا المفترض غير موات للصّين".

وأوضحت أنّ "في الوقت نفسه، لا ينبغي لروسيا أن تخشى مفاوضات بكين مع اللّاعبين الآخرين بشأن الأزمة الأوكرانيّة. فحتّى لو تلقّت بكين اقتراحًا من واشنطن وبروكسل بإبرام "سلام منفصل" و"الضّغط" على موسكو لإبرامه، سترفض سلطات الّصين مثل هذا الاقتراح لسببين".

وفسّرت الصّحيفة أنّ "السّبب الأوّل هو أنّ الدّول الغربيّة وحلفائها في المحيط الهادئ، من خلال قيامهم بذلك، سيحرّرون القوى للضّغط على الصّين بشأن تايوان. أمّا السّبب الثّاني فهو لأنّ الصّين، أمام المواجهة الحتميّة مع الغرب، ستفقد مؤخرة يمكنها الاعتماد عليها، ممثّلة بروسيا"، معتبرةً أنّ "هذا هو السّبب الّذي يجعل تحقيق موسكو أهداف العمليّة العسكريّة الخاصّة، يصبّ في مصلحة جمهوريّة الصّين الشّعبيّة على المدى الطّويل".

وأضافت: "لكن إذا حقّقت مبادرة السّلام الصّينيّة، الّتي حظيت باحترام موسكو، ولو نجاحًا طفيفًا، فستكتسب بكين وزنًا سياسيًّا إضافيًّا. ولا مصلحة للغرب في ذلك، فهم يريدون تخفيض مستوى العلاقات بين روسيا والصّين، وإفشال مبادرة السّلام الصّينيّة؛ وبالتّالي إنزال خسائر سياسيّة واقتصاديّة بالصّين. هذا واحد من أهداف رسالة بوريل".