هنأ المكتب السياسي في "التيار المستقل"، "الجامعة العربية بنجاح الاتصالات التي نشطت بين الدول العربية لاعادة سوريا الى الجامعة العربية بعدغياب تخطى سنوات عشر"، وتمنى انعكاسها "إيجابا على القوى السياسية اللبنانية في عملية انتخاب رئيس لجمهورية لبنان التي زاد التداخل في تنفيذها محليا واقليميا ودوليا، التاخير في التنفيذ عدة شهور، فاصاب المؤسسات الدستورية وإدارات الدولة بالوكالة: شلل قاتل وفلتان وشعب لبنان ينتظر الان قبل الغد انتخاب رئيس للجمهورية الملزم بحكم الدستور، وتأليف الحكومة. وبعده، ينتظر اهل الحكم تعيين قائد جديد للجيش الملزم، وحاكم جديد لمصرف لبنان الملزم، ورئيس جديد لمجلس القضاء الاعلى الملزم ايضا بحكم دستور لبنان. ألا يفرض هذا يا حضرة رئيس المجلس النيابي ونواب الشعب الكرام الاجتماع في مجلسكم الكريم والبقاء فيه حتى انتخاب رئيس لجمهورية لبنان؟ أليست هي مسؤوليتكم الاهم؟".

وطالب المكتب في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيس "التيار" اللواء عصام أبو جمرة، "المجتمع الدولي بدعم شعب لبنان للخروج من ازمته، والبحث مع قادته المسؤولين بالوكالة، اقله على غرار دعمهم اللاجئين والنازحين اليه وتعاطفهم مع قضية نزوحهم، وتحويلهم لبنان الوطن الى دولة منكوبة". وشدد على أن "ما يحدث في لبنان الآن أثبت أنه يجب اعادة النظر بالنظام اللبناني بشكل جذري، فلا انتخاب رئيس للجمهوية نجح ولا الديمقراطية التوافقية أنتجت توافقا، ولا صلاحيات حاكم مصرف لبنان الفضفاضة أنتجت ازدهارا ماليا واقتصاديا، ولا المركزية الادارية أنتجت إنماء، بل حمى النظام السائد الفساد والفاسدين وغطى الجرائم والمخالفات، والعمل على تشريعها".

وكرر المجتمعون "دعوة النواب الى جمع الشمل باتفاق الاكثرية اللازمة على اسم لرئيس انقاذي للبنان عبر اعتماد التصويت بالاكثرية المطلقة، وإلا التخلي عن مهمة انتخاب رئيس الجمهورية الى الشعب لانتخاب رئيسه بالاكثرية كما جرى ويجري في معظم دول العالم، ومنها الجارة تركيا التي هي في معركة انتخاب رئيس لها في الموعد المحدد وفقا للنظام الذي اعتمد واقره الدستور".