أشارت قناة "سكاي نيوز عربية" إلى أن تجارة الأسلحة الفردية تزدهر في لبنان، خصوصاً بعد تفشي السرقات والنشل التي تستهدف كل فئات المجتمع والمناطق دون استثناء، لكنها أوضحت أن اللافت هو إقبال النساء على حيازة مسدسات للدفاع عن أنفسهن.

ونقلت عن أحد الوسطاء في بيع الأسلحة، الذي رفض الكشف عن هويته، تأكيده أن "ظاهرة جديدة هذه الأيام لدى النساء، تتمثل بحمل هذه المسدسات في حقائب اليد الخاصة بهن، على غرار الهاتف الخلوي أو زجاجة العطر، وذلك من أجل الحماية الشخصية بعدما كثرت السرقات والتعديات عليهن في الآونة الأخيرة".

بينما أشارت ليلى سيف الدين (مقاتلة سابقة في أحد الأحزاب اللبنانية في فترة الحرب) إلى أنها لا تزال تعرف جيدا كيف تحمي نفسها من ملاحقة نشال ينوي نشل حقيبتها، قائلة: "اشتريت مسدسا صغيرا مرخصا أحمله في حقيبتي إلى جانب عدة الماكياج كلما تنقلت في الشارع أو استقليت سيارتي".

من جانبها، رأت ندى حلواني أن اقتناء المسدس أمر ضروري للمرأة في لبنان، خصوصا بعدما أضحى السارق المحترف يقتحم السيارة دون خوف.

بينما لفت أحد تجار الأسلحة في شمال لبنان إلى أن "المسدسات الصغيرة مطلوبة وتميل بغالبيتها إلى اللون الفضي وتباع للنساء".

في المقابل، أكد مصدر أمني مسؤول أن "مهمة ترخيص الأسلحة محصورة بوزارة الدفاع"، موضحاً أن "أجهزة الأمن في الطرق عليها توقيف كل فتاة أو شاب في حوزتهم سلاح غير مرخص".