لفت رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، خلال لقائه سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، إلى أن "فرنسا من خلال هذه الزيارة هي في قلب لبنان من غرفة طرابلس الكبرى للعمل على إنقاذ لبنان، عبر شراكة إستثمارية وثيقة بين الجانبين اللبناني والفرنسي بمشروع إستراتيجي يشكل منصة لخدمة الملاحة الجوية والبحرية والنفطية في شرق المتوسط".

من جهتها، أعربت السفيرة غريو عن سرورها بأن تلتقي مجددًا دبوسي "للوقوف على ديناميكية رؤيته بالنسبة لطرابلس والمنطقة ولبنان والتي يتمسك بها"، وعبرت عن سرورها بأن "تكون في طرابلس المدينة العزيزة علينا، وذلك لقناعتنا بأهميتها بالنسبة الى مستقبل لبنان كونها تمتلك تاريخا طويلا وحافلا في المجال التجاري والصناعي وهذا امر يلفت الأنظار".

وأكدت السفيرة غريو أن "لا مخرج للبنان من أزمته الراهنة من دون اعادة التفكير بنموذج اقتصادي مستدام، يرتكز على مكامن القوة والغنى لتحقيق النمو المطلوب وطربلس بما تمتلكه من موارد ومصادر غنى هي جزء أساسي بفعل موقعها الإستراتيجي، ونحن نتطلع مع هذه الشركات الفرنسية المتقدمة التي تسجل النجاحات المشهودة في بيئة الاعمال الى بناء علاقات تعاون وثيق، وقد أتين الى لبنان متجاوزين الأزمة الإقتصادية التي يمر بها للبحث في فرص الإستثمار والتنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية مدركين مسبقا بان التنمية المستدامة تحتاج الى آجال طويلة من أجل العمل على الإستثمار المشترك لموارد الغنى الكامنة في طرابلس التي هي عبارة عن مجتمع يتسم بالحيوية لا سيما غرفتها التجارية وتراثها الثقافي والإقتصادي وغناها هو ليس لطرابلس والمنطقة وحسب وإنما لكل لبنان".

وخلصت السفيرة غريو الى أن "الهدف الأساسي والمحوري من الزيارة يتمحور حول الإستماع الى الشروحات المتعلقة برؤية دبوسي التي تدفع بطرابلس الى أن تساهم مساهمة فاعلة، وحثيثة في تنمية لبنان عبر تقاسم الأفكار للوقوف الى جانبه حيث أن فرنسا تهتم بشكل دقيق بالوضع اللبناني العام منذ ثلاث سنوات".

وفي الختام، جالت السفيرة غريو والوفد المرافق على مختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء واطلعت على دورهما في الأمن والسلامة الغذائيين وتطوير الصناعات الغذائية وإعطاء قوة دفع للصادرات اللبنانية وفقا للمعايير المعتمدة دوليا.