أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى أن روسيا لن تستطيع الانسحاب من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، لأنها ستضر بأكبر أصدقائها في المرحلة الراهنة، أي الصين وتركيا.

وأوضحت أن الصين هي المستفيد الأكبر من صفقة الحبوب، حيث استفادت مما يقارب الربع من إجمالي الصادرات التي أُقرت بموجب الصفقة، علما أنها كانت منذ فترة طويلة من أهم زبائن الحبوب الأوكرانية.

وأشارت إلى أن تلك هي المشكلة الرئيسية التي تثقل كاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يبدو كأن يديه مقيدتان، خاصة أن تركيا هي الأخرى لديها مصلحة في استمرار صفقة الحبوب.

ولفتت المجلة إلى أن روسيا حاولت الضغط لتخفيف العقوبات مقابل الاستمرار في الصفقة، لكن الرغبة في عدم الإساءة إلى شركائها الرئيسيين تجعل من الصعب عليها تحقيق ما ترنو إليه.

ونقلت عن كبير الاقتصاديين سابقا في وزارة الزراعة الأميركية جوزيف غلوبير قوله إن حسابات روسيا تعتمد على "مدى قدرتها على إبقاء حلفائها سعداء"، مضيفا "أعتقد أن إنهاء الاتفاقية سينظر إليه بشكل سلبي للغاية من قبل الصين ومن قبل الدول النامية أيضا".