اشار رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، الشيخ علي الخطيب الى ان "التحولات الاستراتيجية التي أحدثها الانبعاث الناشئ عن صمود المقاومة التي نرى نتائجها المباركة في التقارب الحاصل بين ايران والسعودية وارتداداتها على العالم العربي والإسلامي الذي يتجلّى اليوم في انعقاد القمة العربية في السعودية وعنوانها لَمّ الشمل العربي الذي أدى لعودة سوريا إلى مشاركتها في القمة العربية على أمل أن يُرفع الحصار عن شعبها ويعود النازحون ليشاركوا في إعادة إعمارها وتحرير ما تبقى من أرضها من المحتلين واسترجاع نفطها المسروق من المحتل الاميركي وعملائه، كما سينعكس حتماَ على القضية العربية مركز الصراع مع الغرب، والقدس الشريف بعودتها إلى صدارة الاهتمام التي تُشكّل شرف العرب وترسم مستقبلهم الذي تعرضت دولهم وشعوبهم وخصوصاً بعد الحادي عشر من سبتمبر إلى خسائر فادحة ومهولة، حيث تشير البيانات الصادرة عن الامم المتحدة والتقارير الدولية إلى أكثر من أربعة ملايين ونصف قتيل عدا عن الخسائر المادية والمالية والبيئية والامراض وغيرها ما يندى لها جبين البشرية".

ولفت الخطيب خلال خطبة الجمعة الى ان "التحولات ستنعكس بنتائجها السياسية والاقتصادية على لبنان في تغيير المسار السياسي بنفس الاتجاه وتصحيح بوصلة الصراع باتجاه العدو لجميع الطوائف اللبنانية وهو العدو الاسرائيلي وتخفيف الاعباء الاقتصادية والمعيشية التي يدفعها ثمناً لهذا الهدف وكرامة لشعبه ولبناء دولة المواطنة التي تحفظ التنوع وتجعله أداة ًايجابيةً بدل استخدامه أداةَ تخريبٍ خدمةً للمشروع الغربي والعدو الإسرائيلي، مما جعل الدولة عاجزة عن استثمار انتصار المقاومة لصالح الشعب اللبناني وحمايته وكرامته بدل وقوفها عاجزة امام ما يتعرض له أبناؤها الذين اضطروا الى الهجرة في سبيل لقمة عيش كريمة من الاعتقال والقتل والتهجير وعند كل ازمة يتعرضون لها".