شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش على أنّ "معادلات الصراع ‏مع الاسرائيلي تتغير لمصلحة محور المقاومة، فالعدوان الصهيوني الأخير على غزة فشل، ولم ‏يستطع الاسرائيلي تحقيق ما كان يريده من العدوان الغادر".

وأشار إلى أن "أحد اهم الاهداف التي ارادها رئيس الوزراء ال​إسرائيل​ي بنيامين ‏ناتنياهو من العدوان وقتل قادة من ​سرايا القدس​ مع نساءهم وأطفالهم كان ترميم الردع الاسرائيلي ‏المتآكل، لكن لم تؤد المعركة الى ترميم قدرة الردع الاسرائيلية، وبقيت معادلة الصراع في غزة ‏على حالها ولم يستطع الاسرائيلي ان يفرض معادلات جديدة بدليل ان الصواريخ بقيت تنهمر ‏على عمق الكيان الصهيوني حتى اللحظة الاخيرة".

ولفت إلى أنه "عندما يدعي نتانياهو انه استطاع استعادة الردع في غزة فإنه يكذب على الرأي العام ‏الاسرئيلي، لأن المعادلة التي أرستها معركة ثأر الأحرار هي أن أي عملية اغتيال في المستقبل ‏لأي مجاهد او قائد في ​قطاع غزة​ لن تمر وأنما ستؤدي إلى مواجهة واسعة كما حصل الأسبوع ‏الماضي، وستنهمر الصواريخ مجددا على امتداد الأراضي المحتلة بما فيها تل ابيب والقدس ‏وتشل الكيان وامنه ومجتمعه كما شلته في الاسبوع الماضي‎.".

وأكد أن "اسرائيل فشلت وهزمت في غزة أمام فصيل واحد هو الجهاد الاسلامي، فكيف سيكون ‏حالها اذا واجهت كل فصائل المقاومة الفلسطينية مجتمعة؟ وبالتالي كيف سيكون مصيرها اذا ‏توحدت الساحات وفتحت الجبهات وانهمرت الصواريخ من كل حدب وصوب على الكيان ‏الصهيوني؟".

ورأى أن "إسرائيل لم تعد قادرة على تغيير معادلة تساقط الصواريخ على الكيان امام اي عدوان ‏على فلسطين او ​لبنان​، وهذا تطور نوعي واستراتيجي في مسار الصراع استطاعت المقاومة في ‏لبنان وفلسطين ان تفرضه على العدو"، مشددا على ان "هذا إنما هو ببركة الارادة والجهاد ‏والصمود والثبات والتضحيات ودماء الشهداء والقيادة الحكيمة والاحتضان الشعبي الكبير ‏للمقاومة‎".