شدّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن فضل الله، على "أنّنا معنيّون في لبنان أن نستثمر في المناخات الجديدة النّاشئة عن المصالحات والتّوافقات وحلّ النّزاعات في المنطقة، وهو ما رأيناه في الأشهر القليلة الماضية، وما رأينا بعض جوانبه في القمّة العربيّة".

ورأى، خلال المؤتمر الطبّي الخامس الّذي أقامته مؤسّسة الاستشفاء والعناية النّفسيّة- مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، أنّ "الخطوة الأولى هي في تفاهمنا الدّاخلي، وأن نذهب لانتخاب رئيس للجمهوريّة وفق قواعد الدّستور وبعيدًا عن أيّ رهانات خاطئة، لأنّ البعض لم يتعلّم منها بعد، ويصرّ على المكابرة وإنكار الوقائع والواقع والبناء على أوهام".

وأشار فضل الله إلى "أنّنا من جهّتنا حدّدنا موقفنا من مرشّح طبيعي، ودعونا إلى حوار وتفاهم، ومن حقّنا الطّبيعي والدّستوري أن نسعى لتوفير فرص النّجاح لمن ندعم، ومن حقّ الآخرين أن يقوموا بالأمر نفسه"، معربًا عن أمله في أن "نتمكّن جميعًا من إنجاز هذا الاستحقاق في أقرب فرصة ممكنة، لتشكيل حكومة كاملة الصّلاحيّات، ومن ثمّ الانطلاق نحو العمل جميعًا من أجل التّعافي وإعادة النّهوض ببلدنا".

ولفت إلى أنّ "بموازاة جهد التّحرير والحماية وفرض معادلات ردع العدو، فإنّ المقاومة تسهم أيضًا في تنمية مجتمعها وتعزيز صمود أهلها، وهذا المؤتمر هو جزء من هذه الجهود والأنشطة الّتي تقوم بها المؤسّسات الرّعائيّة للتّنمية، وكذلك تعمل على مواجهة الانهيار المالي والاقتصادي وانعكاساته على مؤسّسات الدولة، وبالأخص على القطاع الصحي والمستشفيات الحكومية وعلى عمل وزارة الصحية، كما انعكس على قطاعات أخرى".

وذكر أنّ "هذا المستشفى واحد من المؤسّسات الكثيرة المنتشرة في لبنان لخدمة النّاس، لأنّ إحدى أهمّ الأولويّات اليوم، هي توفير سبل الرّعاية الصحيّة للمواطن، بعدما تراجعت التّقديمات الرّسميّة، بل تكاد هذه التّقديمات تضمحل في الاستشفاء والدواء، باستثناء ما سعينا إليه مع كتل أخرى، من أجل تعزيز دعم الأدوية للأمراض المستعصية من خلال الموازنة العامّة؛ أو من خلال ما توفّره الحكومة من تمويل لهذه الأدوية".