اعتبر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أنّ "العزّة في السياسة الخارجية تعني نفي الدبلوماسي الذي يرافقه الطلب والاستجداء، بل إن العزة تعني الالتزام بمبادئنًا بعيدًا عما يقوله الاخرون وما يقومون به"، مشيرًا إلى أنّ "المصلحة قد تستلزم المرونة في بعض الحالات، ولكنها لا تتعارض مع المبادئ، لأن المرونة ضرورية في بعض الحالات"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.

وخلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان" ومسؤولي وزارة الخارجية وسفراء ورؤساء بعثات إيران، أكّد على "أهمية السياسة الخارجية ودورها الهام في ادارة و تحسين اوضاع البلاد"، مشيرًا إلى أنّه "رغم الاهتمام بالمجالات الاقتصادية والثقافية عند دراسة الاوضاع في البلاد، يتم تجاهل السياسة الخارجية بينما السياسة الخارجية الجيدة والناجحة ستسهم في تحسين اوضاع البلاد، وفي المقابل الخلل فيها سيؤدي الى خلق مشاكل في الوضع العام مؤكدا هناك نماذج كثيرة عنها موجودة".

وأشار خامنئي، إلى الحدود الايرانية المشتركة مع دول متعددة من ضمنها دول مهمة وفاعلة"، إذ شدد على أن "سياسة الحكومة الحالية لمد جسور التواصل والعلاقات مع دول الجوار، هي سياسة مهمة للغاية و صحيحة"، مؤكدًا أنّ "ايادي الاجانب تعمل على خلق مشاكل بين ايران وجاراتها، وعلينا ألا نسمح بتحقيق هذه السياسة".

واعتبر أنّ "سياسة اقامة العلاقات مع الدول الاسلامية، وحتى تلك التي بعيدة عن إيران وكذلك اقامة العلاقات مع الدول التي لها سياسة مشتركة مع ايران، يحظى باهمية"، لافتًا إلى أنّ "تماشي بعض الدول الكبرى والمهمة مع إيران فيما يخض بعض الخطوط العريضة للسياسة الدولية، هو ظاهرة لا سابق لها، ويجب اغتنام هذه الفرصة لتعزيز العلاقات مع هذه الدول".

إلى ذلك، أكّد خامنئي أنّ "دعم محور المقاومة والمشاركة في التحالفات المفيدة في المنطقة، بما فيها الاتحاد الاقتصادي في اوراسيا ومنظمة شانغاي واعتماد استراتيجية تحييد العقوبات واجراء مفاوضات لالغاء الحظر، يأتي ايضًا ضمن اهم استراتيجيات الخارجية في الحكومة الحالية".