لفتت مستشارة الرّئيس السّوري بشار الأسد، بثينة شعبان، تعليقًا على مجريات القمّة العربيّة في دورتها الـ32، الّتي عُقدت في مدينة جدّة السّعوديّة، يوم الجمعة الماضي، إلى أنّ "اللّقاءات الثّنائيّة سواء على مستوى أعضاء الوفود الرّسميّة أم على مستوى الزّعماء، كانت تبدو وديّة، بغضّ النّظر عمّا يروّج له الإعلام الغربي والإعلام المغرض من مواقف متشدّدة أو معارضة لهذا الشّأن أو ذاك".

وذكرت، في مقال لها نُشر عبر صحيفة "الوطن" السّوريّة، أنّ "الحقيقة هي أنّ معظم القادة العرب عبّروا عن سعادتهم بحضور سوريا للقمّة، وأملهم أن يكون هذا اللّقاء فاتحة مرحلة عمل عربي جديدة وغنيّة، تعود بالخير على الشعب العربي في جميع أقطاره"، موضحةً أنّ "اللّقاءات الثّنائيّة تناولت أهميّة الاهتمام باللّغة العربيّة، لغة التّواصل ولغة الثّقافة والمعبّرة عن هويّتنا بكلّ أبعادها، والتّحرّر من الاستلاب الغربي الّذي فرضه الاستعمار علينا بأساليبه وقوّة وهيمنة إعلامه".

وركّزت شعبان على أنّه "يحدونا الأمل أن يعني هذا اقتراب التّجربة العربيّة من النّضج، والتّوصّل إلى الاستنتاج السّليم والمهم، وهو أن نكون أشقاء وأصدقاء، مع الاحترام لوجهات نظر بعض، والاستفادة حتّى من نقاط الاختلاف، والتّعلّم من تجارب بعضنا بعضًا لما فيه خيرنا جميعًا".

وأكّدت أنّ "لا شكّ أنّ ما حدث لسوريا والمواقف حيالها والنّتائج الّتي تمخّضت عن كلّ هذا الاستهداف، كان لها دور في درجة الوعي والشّجاعة لدى العرب القادرين على إدارة شؤونهم، والسّاعين للتّخلّص تمامًا من الهيمنة الغربيّة، وما تفرضه على بلداننا استمرارًا للعقليّة الاستعماريّة وسياسة النّهب لمواردنا وثرواتنا".

كما شدّدت على أنّ "ظهور الرّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمّة، لم يكن إلّا محاولة فاشلة من الدّول الغربيّة الّتي تريد أن تثبت أنّها ما زالت موجودة، على حين كان حضور سوريا الطّاغي وحضور الرّئيس السّوري بشار الأسد، واستكمال العروبة ألَقها وحضورها هو الأهمّ في القمّة؛ وهو الحدث الّذي يُبنى عليه والعلامة الفارقة الّتي شدّت من أزر الجميع".

وكان قد زيلينسكي قد وصل إلى السّعوديّة يوم الجمعة الماضي، لحضور القمّة العربيّة، آتيًا من بولندا عبر طائرة فرنسيّة، وألقى كلمةً باللّغة الإنجليزيّة. وكانت صحيفة "الوطن" قد ذكرت أنّ الوفد السّوري امتنع عن وضع سمّاعات التّرجمة لدى بدء كلمة زيلينسكي.