أعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب علي المقداد، أنّ "تقديمات "حزب الله" الصحيّة في منطقة البقاع خلال الفترة الممتدّة ما بين مطلع عام 2022 ونهاية شهر آذار الماضي، بلغت قيمتها نحو 73 مليار ليرة وأكثر من 4 ملايين و500 ألف دولار، استفاد منها 552591 مريضًا".

ولفت، خلال رعايته "اللّقاء الصحّي الخاص" في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، تحت عنوان: "المؤازرة الصحيّة لأهلنا في منطقة البقاع"، إلى أنّ "الرّهان خلال جائحة "كورونا"، كان بأن تشهد منطقتنا عشرات آلاف الوفيّات بين المصابين بالفيروس، مقارنةً بالوضع الّذي ساد في دول أوروبا المتحضّرة، الّتي لديها الإمكانيّات والتّجهيزات الهائلة، والّتي كانت تدفن فيها الجثث بالجرّافات. ولكنّ الإيمان وحسن التّدبير والإرادة الخيّرة، والتّوفيق بأن يكون على رأس وزارة الصحة العامة آنذاك الوزير الصّديق حمد حسن، بما لديه من خبرة ومهنيّة وما يتمتّع به من حيويّة وهمّة عالية، جعلت لبنان من أفضل دول العالم في مواجهة الجائحة".

وركّز المقداد على أنّ "هذا لم يأتِ من العدم، ولم يعتمد على إمكانيّات مادّيّة هائلة، بل كانت ركيزته الإيمان والإنسانيّة والعطاء والعقيدة وصواب الرّأي ودقّة العمل، وتلبية نداء العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله من قبل جيش من المتطوّعين والمتطوّعات في الهيئة الصحيّة الإسلاميّة والرّعاية والمستشفيات والمراكز الصحيّة والدفاع المدني والمختبرات، فشكّلنا فريقًا من 24 ألف متطوّع؛ وأصبحت مستشفيات منطقة بعلبك الهرمل ملاذًا للمرضى الّذين أتوا من كلّ المناطق اللّبنانيّة لتلقّي العلاج في مستشفيات ومراكز بعلبك الهرمل الاستشفائيّة".

وأكّد أنّ "قيادة منطقة البقاع في "حزب الله" ما زالت تقدّم الكثير وفاءً لأهلنا وتحصينًا لمجتمعنا، بحيث جعلت الأولويّة لمواجهة الجائحة، فقدّمت مادّة المازوت للمستشفيات وقدّمت المساعدات المادّيّة والعينيّة لمؤسّسات الدّولة الصحيّة والخدماتيّة، ولم تتوانَ عن تقديم المساعدة لأيّ مريض يحتاجها. وما زالت حتّى اليوم تقف إلى جانب المؤسسات الرّسميّة وموظّفيها تأمينًا لاستمراريّة تقديم الخدمات، وتوزّع المحروقات مجّانًا على مولّدات الآبار لاستخراج المياه في مختلف المناطق اللّبنانيّة، من دون أيّ تمييز".

وشدّد على أنّه "ليس لدينا أعداء في لبنان، لدينا خصوم في السّياسة، ولكنّنا كنّا إلى جانب بيئتهم خلال الأزمات، وما نقدّمه ليس منّة؛ بل هو من منطلق الواجب تجاه الناس".