اشار رئيس تحرير موقع "ويكيليكس" كريستين هرافنسون الى "إن مؤسس الموقع جوليان أسانج قد يخسر قريباً المعركة القانونية لوقف تسليمه إلى الولايات المتحدة".

واوضح هرافنسون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في لندن، ، إن الاستئناف غير الموافق عليه سيكون "فاضحاً"، لكنه اكد إنه في حالة أسانج "كل شيء ممكن".

ولا يزال الأسترالي، البالغ من العمر 51 عاماً، ينتظر قراراً بشأن استئناف قدَّمه محاموه إلى المحكمة العليا في لندن، الصيف الماضي. ووافقت الحكومة البريطانية، في وقت سابق، على التسليم الذي طلبته واشنطن، والذي يريد أسانج استئنافه.

ورغم ذلك، لا تزال هناك خيارات قانونية أخرى، مثل طلب إعادة النظر، أو الاستئناف أمام المحكمة العليا، أو الإحالة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولكن يمكن استنفاد كل هذه الخيارات "في غضون أسابيع".

وعلاوة على ذلك ، لم يكن من المؤكد ما إذا كانت الحكومة ستتبع قرار القضاة في ستراسبورغ.

يشار إلى أن حالة الجدل القانوني حول أسانج مستمرة منذ سنوات، حيث يريد القضاء الأميركي محاكمته بتهمة التجسس، وحال إدانته، قد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 175 عاماً.

وقضى أسانج، أكثر من أربع سنوات في سجن "بيلمارش" في لندن، منذ أن تم إخراجه من سفارة الأكوادور، في لندن، حيث كان يسعى للجوء لتجنب محاولة تسليمه إلى أميركا.

ويخشى أسانج من أن يتم حبسه باقي حياته، إذا تم تسليمه ليخضع للاستجواب، بسبب أنشطة "ويكيليكس".

واتهمت الولايات المتحدة أسانج بالتآمر مع محللة المخابرات العسكرية الأميركية السابقة تشيلسي مانينج لتسريب مجموعة ضخمة من الوثائق السرية في عام 2010.

كانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت أسانج في نيسان 2019 من سفارة الإكوادور، التي لجأ إليها لمدة سبع سنوات، لعدم تسليم نفسه بموجب مذكرة سابقة تتعلق بتهم سويدية، تم إسقاطها عنه في النهاية.

وانقضت الشرطة البريطانية على أسانج بعد أن ألغت كيتو وضعه كلاجئ.