اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميّل، أن "المشهد الذي رأيناه في الجنوب هو تحدٍّ لكل ما يشكل دولة وهذا تأكيد من حزب الله أنه ليس بوارد النقاش لا بالاستراتيجية الدفاعية ولا بغيرها"، لافتاً الى أن "المناورة كانت رسالة مفادها أن حزب الله ليس بوارد لعب لعبة الدولة والمؤسسات والدستور والقانون والانفتاح والحوار للوصول الى نتائج".

وأسِف الجميّل، خلال لقائه النائب أشرف ريفي، لأن "دولتنا تتفرج وما من ردة فعل رسمية تجاه ما حصل من مناورات، مما يعني ان الدولة بشكل كامل تحت قبضة حزب الله، وهذا ما يجعل معركتنا الرئاسية أهمّ"، مؤكداً أن "الجواب على هذه الرسالة هو وحدة صف ووحدة موقف لمنع تشريع المشهد الذي رأيناه مرّة جديدة بانتخاب رئيس يغطيه ويدعمه ويشرّعه".

وتوجّه إلى كل نائب لبناني "ممن يتحدثون عن التصويت لمرشح محور الحزب او لتأمين النصاب له"، بالقول "عليهم أن يعرفوا أنهم يثبتون سيطرة حزب الله على لبنان. كل نائب انتخبه جمهور مناهض لمحور الممانعة يجب أن يعرف أن من انتخبه سيحاسبه".

وشدد الجميل، على أننا "نمدّ اليد لكل النواب الذين لم يحسموا خياراتهم بعد لنقول لهم إننا بحاجة لكل واحد منكم فالمحطة تاريخية، وسيرسم فيها مستقبل لبنان، فالاستسلام ممنوع".

كذلك توجّه الى التيار الوطني الحر، بالقول "أنتم في 14 آذار 2005 رفعتم راية مقاومة الاحتلال السوري ووجوب تطبيق القرارات الدولية، وأتمنى عليكم أن تعيدوا هذا الخطاب، فقد حان وقت العودة الى ما قبل 2005 وشعاراتها فهذا ما ينقذ بلدنا. أما المسايرة والرضوخ لحزب الله فسيؤديان الى استمرار السيطرة والإنهيار".