أشار تحالف "متحدون"، في بيان، الى أن "جلسة تحقيق في دعوى تحالف متحدون وشركائه المسجلة برقم 520/2022 بخصوص مكب نفايات طرابلس، انعقدت اليوم أمام قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار، وكانت الجلسة مخصصة للبت بمذكرات الدفوع الشكلية حيث قرّرت نصار، بعد ورود مطالعة النيابة العامة، ضم الدفوع إلى أساس النزاع ليصار إلى البت بها مع القرار الظني، وتحديد جلسة مخصصة لاستجواب المدّعى عليهم يوم الثلاثاء 6 حزيران 2023. كما منحت القاضية نصار المدّعى عليهم مهلة 24 ساعة لاتخاذ موقف من القرار".

ولفت التحالف، الى أن" الخبير البيئي المكلّف ريمون متري قد وضع تقريراً مهنياً مفصلاً يُعتدّ به كأساس علميّ للمعالجة الصحيحة لمكبّ جبل النفايات في طرابلس، تضمّن تقريرا دقيقاً ملحقاً به أعدّه فوج الهندسة في الجيش اللبناني في 19 كانون الأول 2022، أكدّ وجود كثافة من غاز الميثان الناتج عن تفاعل المواد العضوية في النفايات المطمورة في المكبّ القديم، تجعله قابلاً للاشتعال والانفجار بمجرد تعرّضه لحرارة مؤاتية قد تنتج عن عوامل طبيعية أو عبثٍ به".

وذكر أن "محاولات البعض من وزراء وسواهم وبالتعاون مع عدد من المدّعى عليهم التسلّل للالتفاف على طرق المعالجة الصحيحة، من خلال اجترار حلول قديمة تسبّبت أساساً بكارثة المكب وبأضرار بيئية وصحية بالغة لأهل المدينة، لا لشيء سوى وضع اليد عن طريق الفساد على مبالغ مالية مرصودة من البنك الدولي ودول صديقة لغايات معالجة النفايات".

واضاف "نيتابع وعدد من الفاعليات والنشطاء البيئيين في طرابلس التحضيرات لعقد طاولة النقاش المستديرة بإدارة المرجع البيئي والاقتصادي في معالجة النفايات الصلبة والسائلة البروفيسور راجي درويش، والتي جرى الإعلان عنها عقب انتهاء أعمال مؤتمر طرابلس البيئي في 31 آذار الفائت، بهدف الانتقال إلى مرحلة اختيار الحلول الأنسب المطروحة والتي تأخذ بالحسبان إمكانية تحويل غاز الميثان الوفير من نقمة إلى نعمة".

وأوضح التحالف، أنه "يجري العمل حالياً على تأمين تغطية النفقات المطلوبة لكل ذلك عبر دعوة مفتوحة للجميع وبكل شفافية وحرفية بعد تخلّف شركاء مفترضين عن تأمينها، الأمر الذي أدى إلى بعض التأخير في سياق تذليل العراقيل الجاري".