ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "أننا نفاجئ إيران دومًا وسوف نفاجئ كل أعدائنا"، وذلك في تعليق يأتي عقب عدة تهديدات إسرائيلية.

وفي وقت سابق من اليوم، شدد مسؤول إيراني في تصريح لشبكة "الجزيرة"، على أنّ "استهداف منشآتنا النووية يعني إشعال حرب واسعة، تتحمل إسرائيل مسؤوليتها"، مشيرًا إلى أنّ "التهديدات الإسرائيلية لن تؤثر في سير الأحداث، وهي نتيجة لعمق المشاكل الداخلية".

وأكّد أنّ "كلام إسرائيل عن استعدادها لضرب منشآتنا النووية هو إرهاب رسمي يقابل بصمت دولي"، موضحًا "أننا لسنا دعاة حروب، لكن على العالم أن يدرك أنه لا خطوط حمراء في ردنا على إسرائيل"، مشيرًا إلى أنّ "التهديدات المتزايدة تؤكد أن إسرائيل هي أساس عدم الأمن والاستقرار في المنطقة".

ولفت المسؤول إلى أنّ "إسرائيل تحاول تبرير اعتداءاتها على سوريا، وتخشى تقوية دمشق دفاعاتها الجوية بمساعدة إيران"، معتبرًا أنّ "إسرائيل تعيش مرحلة ضعف داخلي غير مسبوقة، وتحاول الظهور بمظهر القوي".

وفي هذا السياق، صرّحت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أنّه "لا معنى لأي تهديدات تشمل الصناعة النووية الإيرانية"، مشددة على أنّ "العدو بات يدرك أنه لا يمكن إزالة قدرات إيران النووية".

وفي وقت سابق من اليوم، أشار رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، إلى أنّ "حزب الله مردوع من حرب يخوضها مع إسرائيل، وهو يعتقد أنّه يفهم كيف نفكّر، ويعتبر أنّ لديه الجرأة على تحدّينا لأنّ ذلك لن يؤول إلى حرب. هذا يبني لنا أرضيّةً للمفاجآت"، مؤكّدًا أنّ "لدينا جاهزيّة جيّدة على السّاحة الشّماليّة".

وشدّد، في مؤتمر هرتسليا، بحسب ما نقل عنه المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على أنّ "الحرب في الشّمال ستكون صعبة في الجبهة الدّاخليّة، لكنّنا سنعرف كيفيّة التّعامل معها، وهي ستكون أصعب على لبنان سبعين ضعفًا، وعلى "حزب الله" أكثر من ذلك".

ولفت إلى أنّ "إيران تقدّمت في تخصيب الأورانيوم أكثر من أيّ وقت مضى. ونحن نعمل عن كثب لفحص المجالات الأخرى الّتي تؤدّي إلى قدرات نوويّة"، مركّزًا على أنّ "من دون أن أدخل في التّفاصيل، فتطوّرات سلبيّة ممكنة تلوح بالأفق وقد تؤول بنا إلى التّحرّك. لدينا القدرة لذلك ولأخرين القدرة على ذلك".

وأعلن أنّ "لدينا القدرة على ضرب ايران، لسنا غير مباليين لما تحاول إيران تاسيسه من حولنا، كما يصعب عليها أن تكون غير مبالية للخط الذي نتخذه"، مبيّنًا أنّ "إيران تقوم باستخدام سوريا كساحة مواجهة محتملة مع اسرائيل". وأكّد أنّ "إسرائيل لن تقف غير مبالية لهذا الأمر"، مذكّرًا الرّئيس السّوري بشار الأسد بأنّ "الدّول الّتي اصطفّت إلى جانب ايران كان مصيرها الفشل. إذا اراد البناء بعد الحرب الأهليّة، فعليه اخذ ذلك بالاعتبار".