أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، معارضة بلاده لخطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) يإنشاء مكتب إتصال في اليابان، موضحًا "أننا نريد أن نقول إن منطقة آسيا والمحيط الهادي لا ترحّب بمواجهة جماعية، ولا ترحب بالمواجهة العسكرية".

ولفت بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز" للأنباء، إلى أنّه يتعين على اليابان أن تكون "أكثر حذرًا بشأن مسألة الأمن العسكري"، بالنظر إلى "تاريخها العدواني".

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن طوكيو لا تخطط للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، كعضو رسمي أو شبه رسمي"، لافتًا إلى "أننا لم نتخذ أي قرار بشأن إنشاء مكتب للناتو في اليابان".

وفي 10 أيار الحالي، أكّد وزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي، في تصريح لشبكة "سي إن إن"، أن اليابان تجري محادثات لفتح مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في طوكيو، وهو الأول من نوعه في آسيا، موضحًا "أننا في مناقشات بالفعل، لكن لم يتم الانتهاء من التفاصيل بعد".

واعتبر أن الهجوم الروسي في أوكرانيا "جعل العالم أقل استقرارًا"، مشيرًا إلى أنّ الهجوم له تداعيات تتجاوز حدود أوروبا، مما أجبر اليابان على إعادة التفكير في الأمن الإقليمي.

ولفت الدبلوماسي الياباني، إلى أنّه "يحدث شيء ما في أوروبا الشرقية لا يقتصر فقط عليها، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الوضع هنا في المحيط الهادئ. لهذا السبب أصبح التعاون بيننا في شرق آسيا وحلف الناتو، ذا أهمية متزايدة".

وشدد على أنّ "اليابان ليست عضوًا في معاهدة حلف شمال الأطلسي، لكن هذه الخطوة ترسل رسالة إلى أن شركاء التكتل في آسيا والمحيط الهادئ، "ينخرطون بطريقة ثابتة للغاية" مع الناتو.