دانت السلطات الفرنسية اختبار إيران لصاروخ باليستي بعيد المدى، ووصفته بالانتهاك "لقرارات مجلس الأمن"، معتبرة أنّ "اختبار الصاروخ الباليستي أكثر مدعاة للقلق في ضوء التوسع المتواصل، للبرنامج النووي الإيراني".

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، عن إزاحة الستار عن أحدث منتج من الصواريخ الباليستية الإيرانية "خيبر" (خرمشهر 4)، بحضور وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني.

وتمت إزاحة الستار عن صاروخ خرمشهر 4 المسمى "خيبر"، بمناسبة ذكرى تحرير خرمشهر عام 1982، وهو أحدث منتج صاروخي للصناعات الجوية بوزارة الدفاع الإيرانية، ويعمل بالوقود السائل بمدى 2000 كم ورأس حربي 1500 كجم، وله ميزات تكتيكية بالإضافة إلى ميزاته الاستراتيجية.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن من السمات البارزة لهذا الصاروخ وجود نظام توجيه وتحكم في المرحلة الوسطى من مسيره، واستخدام هذا النظام ومحركات التوجيه في الرأس الحربي يؤدي إلى التحكم في حالة الرأس الحربي وتصحيح مساره خارج الغلاف الجوي، وعمليا كل التوجيه والتحكم في هذا الصاروخ يحدث خارج الغلاف الجوي للأرض.

ولفتت إلى أنّه لا يحتاج صاروخي خرمشهر 4 أو خيبر إلى نشاط نظام التوجيه والتحكم في الغلاف الجوي، وبالتالي محصنان تمامًا من هجمات الحرب الإلكترونية.

وميزة أخرى لعملية التوجيه والتحكم هذه هي أن الرأس الحربي لصاروخ خرمشهر 4 لا يحتاج إلى حزم تحكم، مما يقلل من وزن الأنظمة المطلوبة في الرأس الحربي ويزيد من وزن المواد الدافعة، والسرعة المنخفضة جدا في التحضير والإطلاق هي خاصية أخرى لخرمشهر 4، والتي جعلت هذا الصاروخ صاروخا تكتيكيا بالإضافة إلى خصائصه الإستراتيجية. والوقت اللازم لإطلاق هذا الصاروخ أقل من 12 دقيقة بسبب استخدام وقود الاشتعال الذاتي، وأيضا بسبب وجود جديد خزانات الوقود، ويمكن حقن الوقود فيها ويمكن أن يبقى الصاروخ في موضعه لعدة سنوات.

ووفقًا لوكالة الانباء، فإنه نظرًا لمحركه القوي جدًا، فإن لهذا الصاروخ تأثير خاص جدا، وهو 280 ثانية على الأرض و 300 ثانية في الفراغ. كما أن وجود هذا المحرك جعل سرعة هذا الصاروخ تصل إلى 16 ماخ خارج الغلاف الجوي و 8 ماخ داخل الغلاف الجوي، والهيكل الأكثر مقاومة للصاروخ في الجيل الجديد من هذا الصاروخ هو ميزة أخرى لهذا الصاروخ جعل قاذفه يتحرك بشكل أسرع.