أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، الى إنّ "ترددات انتصارات المقاومة في لبنان لم تقف تأثيراتها عند حدود لبنان الجنوبية، بل تعدتها الى صنع تحولات استراتيجية في المنطقة وكان أولها في فلسطين المحتلة في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين، وأصبح العدو في مأزق وجودي خطير، وثانياً في وقف التطبيع، وثالثها وهو قادم حتماً في نهاية اتفاقيات ما يسمى بالسلام وينتهي بإزالة الكيان الغاصب المؤقت، حقاً المؤقت كما بدا واضحاً من سلسلة التراجعات التي أُجبر عليها بشكل متتابع وسريع وغير متوقع، فانكشف ضعفه وهشاشته فكان حقاً بيت العنكبوت".

ورأى في كلمة خلال خطبة الجمعة، إنّ "محاولات إخافة بعض اللبنانيين من المقاومة هي إحدى الوسائل الخبيثة لهذا العدو والمرتبطين بالقوى الداعمة له، و على اللبنانيين أن ينتبهوا لها، فهؤلاء لم يقدموا للبنان سوى الهزائم والحروب الاهلية، سلاحهم الفتن الطائفية وتخويف الطوائف من بعضها لمصالح فئوية وحزبية وشخصية ولبعض العائلات المستفيدة من الحكم ومغانمه، فلم يبنوا دولة ولم يحققوا استقراراً أو عدالةً أو إنجازاً لصالح الشعب اللبناني وقضاياه، ولم يرَ منهم اللبنانيون سوى الخراب والقتل والدمار والحروب الاهلية وإضعاف لبنان أمام العالم وأمام العدو الطامع في أرضه ومياهه وخيراته، وقدّموا له لبنان لقمة سائلة بحجة حماية طوائفهم، فلم يزيدوا هذه الطوائف الا رهقاً، أليس جديرا بالشعب اللبناني أن يستفيد من كل هذه التجارب ليستخلص العبر ويعرف سر المشكلة التي يعاني منها لبنان وشعبه وانها الطائفية؟ وأن الطوائف ستكون بخير اذا تخلصت من هذه الآفة ومن المتمسكين بها ليتزعموا طوائفهم وليسرقوا كلما احتاجوا جهدهم وجنى عمرهم بإشعال الحروب الطائفية". وأكد إنّ "المطلوب هو الضغط على المعطلين للخروج أولاً من هذه الازمة لأن هؤلاء لن يذهبوا للحل الا بالحصول على منافعهم في الحكم بالابتزاز".