لفت النّائب إيهاب مطر، بعد زيارته مطران طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس أفرام كرياكوس، في مطرانية الرّوم الأرثوذكس في طرابلس، حيث بحث معه في شؤون طرابلسيّة ووطنيّة وقضايا اجتماعيّة وسياسيّة، إلى أنّ "زيارتي هذه المرّة تتّخذ طابعًا رسميًّا لحيثيّتكم في المدينة من جهة، ولإيماني بالعيش المشترك وضرورة تعاوننا وتكاتفنا لنهتمّ بمصالح بعضنا البعض من جهة ثانية، لأنّنا أبناء منطقة واحدة".

وأوضح أن "عودته من الاغتراب كانت برغبة منه في القيام بدوره الوطني"، معتبرًا أنّ "الأمور جيّدة عمومًا، رغم بعض العرقلة في العمل السّياسي، لكنّنا نحاول التّمسّك ببصيص الأمل، لنتمكّن من تحقيق إنجازات". وأكّد أنّ "مشكلة خسارة الكفاءة، مرتبطة حُكمًا بالمحاصصات أو التّوزيع الطّائفي الّذي يضرّ بصاحب الكفاءة مباشرةً. كما تكمن المشكلة في الطّبقة السّياسيّة الّتي تخدم مصالحها، لكن من الضّروري أن يتماشى النّاس مع التطوّر فكريًّا ومنهجيًّا وإداريًّا، لتستمرّ الحياة".

وشدّد مطر على "أنّنا نحتاج إلى التّعاون، لأنّكم جزء أساسي في قيادة البلد، ونعوّل على قيادتكم ليبتعد الجميع عن النّعرات الطّائفيّة والمصالح السّياسيّة، ليستفيد النّاس من العمل الجماعي وأهميّته؛ وهذا ما نرغب في تعزيزه أخيرًا في مجتمعاتنا لإبعاد الإنسان عن المصالح الشّخصيّة".

من جهته، ركّز كرياكوس على أنّه "لا يُعقل أن يكون لدينا صاحب كفاءة ولا يصل إلى منصب يليق به وبإرادته. هناك كفاءات كثيرة لا نريد خسارتها، ولهذا السّبب نشكر لكم عودتكم إلى بلادكم لخدمتها، ونتمنّى من الله أن يعطيكم القوّة، فنحن نتّكل على النّتيجة".