استغربت مصادر "التيار الوطني الحر" عبر "النشرة" الكلام الذي صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والذي أدلى به إلى صحيفة "النهار" وتطرق خلاله إلى موضوع الاستحقاق الرئاسي، لافتة الى أنه "يحمل في طياته مغالطات عديدة، ومبني على وقائع مغلوطة هو أدرى بها من أي شخص آخر".

وأكدت المصادر أنّ "التيار الوطني الحر سيلجأ إلى توضيحها عندما يلزم الأمر".

وفي وقت سابق، أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حديث مع صحيفة "النهار"، أنّه تبلّغ معطيات جديدة ومستجدّة من بعض أوساط المعارضة، تشير إلى "تبنّي رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة الأولى؛ لكن بعض الضياع القائم على مستوى "التيار الوطني الحرّ" لا يزال يضيّع المسألة في كليّتها، فيما المفاوضات حاصلة بين جهات من المعارضة وبين باسيل، وليس القوات".

ولفت إلى أنّه "تقول هذه القوى المعارضة إنه وبعد أخذٍ وردّ استمرّ طيلة الأسبوع الماضي، اتخذ باسيل قراره خلال الساعات الماضية في السير بأزعور (بين ليل الخميس وصباح الجمعة). لكنني أطرح شخصياً علامات استفهام حتى أشاهد باسيل في المجلس النيابي ويقترع لمصلحة أزعور للتأكد جديّاً من المسألة".

وأوضح جعجع، أنّه "لدى جهات المعارضة الآخرين اعتباراتهم للسير بأزعور. وفي ما يتعلّق بـ"القوات اللبنانية" فإذا صحّت المسألة عندها يجتمع تكتّل "الجمهورية القوية" ويناقش الموضوع وما يمكن فعله على ضوء النظرة للأفضل للبلاد، لكن لا إمكان لاتخاذ قرار نهائي قبل التأكّد من المعطيات؛ وحتى اللحظة لا تأكيدات. فإذا صح ما أكدته بعض الجهات المعارضة بأن جبران باسيل مضى بجهاد أزعور فإن مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية تكون قد حُلّت عمليًا في انتظار تعيين جلسة انتخاب، في ظلّ غياب القدرة على المناورة طويلاً. وإذا لم تصحّ هذه المعطيات مع إصرار محور "الممانعة" على مرشحه وغياب اتخاذ باسيل لموقف رئاسي، فمن أين الاتيان بأكثرية صغيرة لانتخاب رئيس للجمهورية؟ وتالياً، البقاء في الفراغ خلال الوقت الحاضر".