اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جوني منير، في حديث لـ"النشرة"، أن ذهاب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إلى التوافق مع قوى المعارضة على تبني ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى تسليمه الإسم إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يعود إلى ما سمعه خلال زيارته إلى باريس، حيث وضع بين معادلة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أو قائد الجيش العماد جوزاف عون، في حال عدم تقديم إسم آخر.

وأشار منير إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن باسيل يواجه معضلتين في هذا الطرح، الأولى هي الموقف الشيعي، حيث هناك تمسك بإسم فرنجية ورفض لإسم أزعور، أما الثانية فهي داخل تكتل "لبنان القوي"، نظراً إلى أن هناك عدداً من النواب يرفضون الذهاب إلى هذا الخيار، ويفضلون تبني ترشيح النائب إبراهيم كنعان، لافتاً إلى أن رئيس "التيار الوطني الحر" طلب من الرئيس السابق ميشال عون مساعدته في هذا المجال.

إنطلاقاً من ذلك، أوضح منير أن هذا الواقع يفرض معادلة جديدة، عنوانها الأساسي أن عدد الأوراق البيضاء سيكون كبيراً جداً، نظراً إلى أن حزب "الطاشناق" سيكون محرجاً بالتصويت لصالح فرنجية في ظل توافق مسيحي على مرشح آخر، والأمر نفسه ينطبق على رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، مضيفاً: "في هذه الحال ستكون أصوات كل من فرنجية وأزعور ما بين 50 و55". بناء على ما تقدم، رأى منير أن السؤال الأساسي سيكون حول موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالنسبة إلى الدعوة إلى جلسة إنتخاب في ظل الأوضاع الراهنة، مشيراً إلى أنه في حال لم يوجه الدعوة فإن هناك المزيد من الضغوط الدولية التي ستظهر، أما في حال دعا إلى جلسة فإن هناك عدة محاذير، منها إمكانية حصول أزعور على المزيد من الأصوات التي تؤهله إلى الفوز بالمعركة، أو نيله أصواتاً تفوق تلك التي ينالها رئيس تيار "المردة".

في مطلق الأحوال، أكد منير أن ما تقدم يصب في إطار الحديث عن أن لا انتخابات رئاسية في وقت قريب، لكن في المقابل ورقة ترشيح فرنجية ضعفت، سواء كان ذلك على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي.