أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرات مرتبطة بأحوال الطقس في أجزاء كبيرة من البلاد، فيما أدت الأمطار الغزيرة التي استمرت عدة أيام بعد فترة جفاف مطولة إلى حدوث فيضانات.

وأثّرت الأمطار الغزيرة خصوصا على مقاطعتي أليكانتي وألمرية اللتين شهدتا عواصف رعدية عدة منذ نهاية الأسبوع. كما هطلت الأمطار الغزيرة على مدريد حيث قطعت طرقات عدة ليل الاثنين نتيجة الفيضانات.

وعطّلت الفيضانات لمدة وجيزة الحركة في أجزاء من خطوط المترو الـ12 في العاصمة الإسبانية، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.

وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الرسمية "AEMET" حالة التأهب في معظم أجزاء شمال إسبانيا تحسبا للعواصف الرعدية والبرد والرياح العاتية.

ووضعت معظم أجزاء منطقة بلنسية التي تضم منتجعات سياحية شهيرة مثل بنيدورم في حالة تأهب، إضافة إلى أجزاء من وسط إسبانيا.

وأفاد خبراء بأن الأمطار الغزيرة التي لا تتشربها التربة عادة غير كافية لسد النقص في المياه في خزانات إسبانيا.

وبلغت كمية المياه في الخزانات الإسبانية التي تخزّن مياه الأمطار لاستخدامها في الأشهر الأكثر جفافا 47,5 في المئة فقط من قدرتها الاستيعابية في الأسبوع الأخير من أيار، مقارنة بـ47,7 في المئة في الأسبوع السابق، بحسب بيانات وزارة البيئة. وتعد هذه الكمية أقل بكثير من المعدل على مر عشر سنوات والبالغ حوالى 68 في المئة.

وسجّلت إسبانيا مطلع عام اعتُبر الأكثر جفافا منذ بدأ تسجيل البيانات، إذ لم يتجاوز هطول الأمطار نصف المعدل في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2023، بحسب وكالة الأرصاد الجوية الرسمية.

وتعد إسبانيا أكبر منتج للفاكهة والخضار في الاتحاد الأوروبي وأكبر مصدّر للزيتون في العالم.